غريب الحديث

- { قرم } : {قرم} فيه [أنه دَخل على عائشة وعلى الباب قِرامُ سِتْرٍ] وفي رواية [وعلى باب البيت قِرامٌ فيه تَماثيلُ] القِرام : السِتْر الرقيق . وقيل : الصَّفيق من صوف ذي ألْوان والإضافة فيه كقولك : ثَوبُ قميصٍ وقيل : القِرام : السِتر الرقيق وراء السِتْر الغليظ ولذلك أضاف وفيه [أنه كان يَتَعوّذ من القَرَم] وهي شدّة شهْوة اللَّحم حتى لا يَصْبر عنه . يقال : قَرِمتُ إلى اللحم أقْرَم قَرَماً . وحكى بعضهم فيه : قَرِمْتُه - ومنه حديث الضَّحَّية [هذا يومٌ اللحمُ فيه مَقْرُوم] هكذا جاء في رواية . وقيل : تقديره : مَقْرومٌ إليه فحذف الجار - ومنه حديث جابر [قَرِمنا إلى اللحم فاشتريت بدِرْهم لَحْماً] وقد تكرر في الحديث - وفي حديث الأحنف بلغه أن رجلاً يَغْتابهُ فقال : - عُثَيْثَةٌ تَقْرِم جِلْداً أمْلَساً أي تَقْرِض وقد تقدّم ( تقدم في ( عثث ) ) وفي حديث علي [أنا أبو حسن القَرْمُ] أي المُقَدَّم ( في اللسان : [المُقْرَم] ) في الرأي . والقَرْم : فَحْل الإبِل أي أنا فيهم بمنزلة الفحْل في الإبل قال الخطّابي : وأكثر الرِوايات [القَوْم] بالواو ولا ومعنى له وإنما هو بالراء : أي المُقَدَّم في المعرفة وتجارِب الأمور - وفي حديث عمر [قال له النبي صلى اللّه عليه وسلم : قُم فزَوِّدْهم لجماعةٍ قَدِموا عليه مع النُّعْمان بن مُقَرِّن المُزَنِي فقام ففَتَح غُرْفَة له فيها تَمْر كالبعير الأقْرَم] قال أبو عبيد : صوابه [المَقْرَم] وهو البَعير المَكْرَم يكون للضِرَاب . ويقال للسَّيِّد الرئيس : مُقْرَم تشبيهاً به . قال ( الذي في الفائق 2 / 326 : [وزعم أبو عبيد أن أبا عمرو لم يعرف الأقرم . وقال : ولكن أعرف المُقرَم] ) : ولا أعْرِف الأقْرَم وقال الزمخشري ( حكاية عن صاحب التكملة ) : قَرِم البَعيرُ قَرِم : إذا اسْتَقْرَم أي صار قَرْماً . وقد أقرَمه صاحبُه فهو مُقْرَم إذا تركه للفِحْلة . وفَعِل وأفْعَل يَلْتَقِيان كثيراً كوَجِلَ وأوْجَل وتَبِع وأتْبَع في الفعل وكخشِنٍ وأخْشَنَ وكدِرٍ وأكْدَر في الاسم .