غريب الحديث

- { قرع } : {قرع} فيه [لَمَّا أتى على مُحَسِّر قَرَع ناقتَه] أي ضرَبها بسَوْطه ومنه حديث خِطْبة خديجة [قال وَرَقَة بن نَوفَل : هو الفَحْلُ لا يُقْرَع أنفهُ] أي أنه كُفْءٌ كَريم لا يُرَد . وقد تقدّم أصلُه في القاف والدال والعين ومنه حديث عمر [أنه أخَذَ قَدح سَوِيق فشَرِبَه حتى قَرَع القَدَحُ جَبِينَه] أي ضَرَبه يعني أنه شَرِب جميع ما فيه - ومنه الحديث [أقْسم لَتَقْرَعَنّ ( في ا : [ليَقْرعنّ . . . ليَفْجأنَّه ) بها أبا هريرة] أي لتَفْجأنَّه بذكْرها كالصَّك له والضَّرب ويجوز له أن يكون من الرَّدْع . يقال : قَرَع الرُجُل : إذا ارْتَدَع ويجوز له أن يكون من أقْرَعْتُه إذا قَهَرَته بكلامك فتكون التاء مضمومة والراء مكسورة . وهُما في الأولى مفتوحتان - وفي حديث عبد الملك وذكر سَيْف الزُّبير فقال : - بهنَّ فُلُولٌ من قِراعِ الكتائبِ ... ( انظر ص 472 من الجزء الثالث ) أي قتال الجُيوش ومُحارَبَتها وفي حديث عَلْقمة [أنه كان يُقَرَّع غنَمه ويَحْلِبُ ويَعْلِفُ] أي يُنْزِي عليها الفُحول هكذا رواه الهروي بالقاف والزمخشري وقال أبو موسى : هو بالفاء وهو من هَفَوات الهروي قلت : إن كان من حيثُ إنّ الحديث لم يُرْوَ إلا بالفاء فيجوز فإن أبا موسى عارفٌ بطُرُق الرواية . وأمّا من حيث الُلغَة فلا يَمْتنع فإنه يقال : قَرع الفحلُ الناقةَ إذا ضرَبها . وأقْرَعْتُه أنا . والقَرِيع : فَحْل الإبل . والقَرْع في الأصل : الضَّرب . ومع هذا فقد ذكره الحرْبي في غريبه بالقاف وشرحه بذلك . وكذلك رواه الأزهري في [التهذيب] لفْظاً وشَرحاً - ومنه حديث هشام يصف ناقة [إنها لَمِقْراع] هي التي تُلْقَح في أوّل قَرْعَة يَقْرَعُها الفَحْل - وفيه [أنه ركِب حمار سَعد بن عُبادة وكان قَطوفاً فَردّه وهو هِمْلاج قَرِيعٌ ما يُسَايَرُ] أي فارِهٌ مُخْتار قال الزمخشري : ولو رُوِي [فَريغ ( في الدر النثير : [قلت : كذا ضبطه الحافظ شرف الدين الدمياطي في حاشية طبقات ابن سعد وفسره بذلك] )] يعني بالفاء والغين المعجمة لكان مُطابِقاً لِفَراغٍ وهو الواسِع الَمْشي . قال : وما آمن أن يكون تَصْحيفاً - وفي حديث مسروق [إنك قَريع القُرّاء] أي رئيسُهم . والقَرِيع : المُخْتار . واقتَرْعتُ الإبل إذا اخْتَرتَها - ومنه قيل لفحْل الإبل [قريع] ومنه حديث عبد الرحمن [يُقْتَرع منكم وكُلُّكم مُنْتَهى] أي يُخْتارُ منكم وفيه [يَجيء كَنْزُ أحدكم ( في الأصل : [أحدهم] والمثبت من : ا واللسان ) يوم القيامة شُجاعاً أقْرَع] الأقرع : الذي لا شَعْر على رأسه يُريد حَيةً قد تَمَعَّطَ جلْد رأسِه لِكثرة سَمِّه وطُول عُمْره ومنه الحديث [قَرِع أهلُ المسجد حين أصيب أصحاب النَّهْر ( قال مصحح اللسان : [بهامش الأصل : صوابه النهروان] )] أي قَلّ أهلُه كما يَقْرع الرأسُ إذا قَلَّ شَعْرُه تشبيهاً بالقَرْعة أو هو من قَوْلهم : قَرِع المُراح إذا لم يكن فيه إبل وفي المثل [نعوذ باللّه من قَرَع الغِناء وصَفَر الإناء] أي خُلُوِّ الدِيار من سُكانها والآنية من مُسْتَوْدَعاتها ومنه حديث عمر [إن اعْتَمرتُم في أشْهُر الحج قَرِعَ حَجُّكم] أي خَلَت أيَّام الحج من الناس واجْتَزَأوا بالعُمْرة وفيه [لا تُحدِثوا في القَرَع فإنه مُصَلَّى الخافِين] القَرَع بالتحريك : هو أن يكون في الأرض ذات الكَلأ مواضِعُ لا نباتَ بها كالَقَرع في الرأس والخافُون : الجِنُّ - ومنه حديث علي [أن أعْرابياً سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الصُّلَيْعاء والقُريْعاء] القُريْعاء : أرض لعنَها اللّه إذا أنْبَتَت أو زُرِع فيها نَبَت في حافَتَيْها ولم يَنْبُت في مَتْنِها شيء - وفيه [نهى عن الصلاة على قارِعة الطريق] . هي وِسَطه . وقيل أعلاه . والمراد به ها هنا نَفْس الطريق وَوَجْهه وفيه [مَن لم يَغْزُ ولم يَجِّهز غازياً أصابه اللّه بقارعة] أي بداهية تُهلِكُه . يقال قَرعَه أمْرٌ إذا أتاه فَجْأة وجَمْعُها : قَوَارِعُ - ومنه الحديث [في ذكر قَوارِع القُرآن] وهي الآيات التي مَن قَرأها أمِن شَرَّ الشيطان كآية الكُرْسيّ ونحوها كأنها تَدْهاه وتُهْلِكُه .