غريب الحديث

- { فشش } : {فشش} فيه [قال أبو هريرة : إنَّ الشيطان يَفُشُّ بين ألْيَتَيْ أحَدِكم حتى يُخيِّلَ إليه أنه أحْدَث] أي ينَفْخُ نفَخْا ضعيفا . يقال : فَشَّ السِّقاءَ : إذا أخْرج منه الريح ومنه حديث ابن عباس [لا يَنْصَرف حتى يَسْمَعَ ( في ا : [لا تنصرف حتى تسمع] ) فَشِيشَها] أي صوت رِيحها . والفَشِيش : الصَّوت - ومنه [فَشيش الأفعى] وهو صوت جِلْدها إذا مَشَتْ في اليَبِيس ومنه حديث أبي المَوالِي [فأتَت جارية فأقْبَلَتْ وأدْبَرت وإني لأسْمع بين فَخِذَيْها مِن لَفَفِها مِثلَ فَشيش الحرَابِش ( سبق في صفحة 368 من الجزء الأول في الخاشية [الحرايش] بالياء التحتية خطأ )] الحرابش : جنْس من الحيَّات واحِدها : حِرْبِش ومنه حديث عمر [جاءه رَجُل فقال : أتَيْتُك من عند رجُل يكْتُب المَصاحِفَ من غيْر مُصحَف فغَضِب حتى ذَكَرْت الزِّقَّ وانْتِفَاخَه قال : مَن ؟ قال : ابن أمِّ عَبْد فَذَكرت الزِّق وانْفِشَاشَه] يُريد أنه غَضِب حتى انْتفخَ غيظا ثم لمَّا زَال غَضَبُه انْفَشَّ انْتِفاخُه . والانْفِشَاش : انْفِعَال من الفَشّ - ومنه حديث ابن عمر مع ابن صَيَّاد [فقلت له : اخْسَأْ فلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَك فكأنه كان سِقَاءً فُشَّ] السِّقاء : ظَرْف الماء وفُشَّ : أي فُتِح فانْفَشَّ ما فيه وخرج - وفي حديث ابن عباس [أعْطِهِم صَدَقَتك وإنْ أتاك أهْدَلُ الشَفَّتَيَنْ مُنْفَشّ المَنْخَرَيْن] أي مُنْفَتِحُهما مع قُصُور الْمَارِن وانْبطاحِه وهو من صِفات الزَّنْج والحَبش في أُنُوفِهم وشِفَاهِهم وهو تأويل قوله عليه الصلاة والسلام : [أطِيُعوا ولو أُمِّرَ عليكم عبدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّع] . والضمير في [أعطهم] لأولي الأمر ومنه حديث موسى وشعيب عليهما السلام [ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوش] هي التي يَنْفَشّ لبَنُها من غير حَلْب : أي يَجْرِي وذلك لسَعَة الإحْلِيل ومِثْله الفَتُوح والثَّرُور وفي حديث شَقِيق [أنه خَرج إلى المسْجد وعليه فِشَاشٌ له] هو كِسَاء غَلِيظ .