غريب الحديث

- { فرص } : {فرص} في حديث الحيض [خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكة فتَطّهري بها] وفي رواية [خُذِي فِرْصَة من مِسْك] الفِرْصَة بكسر الفاء : قِطْعة من صُوف أو قُطْن أو خِرْقة . يقال : فَرَصْتُ الشيء إذا قطَعْتَه . والمُمَّسكة : المُطَيّبة بالمِسْك . يُتَتَبَّع بها أثَرُ الدَّم فيَحْصُل منه الطِّيب والتّنْشِيف . وقوله [مِن مِسْك] ظاهِرُه أنّ الفِرْصة منه وعليه المذْهب وقولُ الفقهاء . وحَكى أبو داود في رواية عن بعضهم [قرْصَة] بالقاف : أي شيئاً يَسِيراً مِثل القَرْصَة بطرف الأصبعين . وحكى بعضهم عن ابن قُتَيْبة [قَرْضَة] بالقاف والضاد المعجمة : أي قِطْعَة من القَرْض : القَطْع فيه [إنِّي لأكره أن أرَى الرجُل ثائراً فَرِيص ( في الأصل : [فرائص] والمثبت من ا واللسان والهروي والفائق 2 / 257 ) رَقَبَته . قائما على مُرَيَّته ( قال الزمخشري : [تصغير المرأة استضعاف لها واستصغار لِيُرِىَ أن الباطش بمثلها في ضعفها لئيم] الفائق 2 / 258 ) يَضْرِِبُها] الفَريصة : اللَّحْمَة التي بين جَنْب الدَّابة وكَتِفها لا تزال تُرْعَد . وأراد بها ها هنا عَصَب الرَّقبة وعُرُوقها لأنها هي التي تَثُور عند الغَضَب . وقيل : أراد شَعَر الفَريصة كما يقال : ثائر الرأس أي ثائر الرأس أي ثائر شعَر الرَّأس . وجَمْع الفَريصة : فَريصٌ وفَرائصُ فاستعارها للرَّقَبة وإن لم يكن لها فرائص لأن الغَضَب يُثير عُروقها - ومنه الحديث [فَجِيءَ بهما تُرْعَد فَرائِصُهما] أي تَرْجُف من الخَوف وفيه [رَفع اللّه الحَرجَ إلَّا مَن افْتَرص مُسْلما ظُلْماً] هكذا رُوي بالفاء والصاد المهملة من الفَرْص : القَطْع أو من الفُرْصَة . النَّهْزة . يقال افْتَرصها : أي انْتَهزَها أراد : إلَّا مَن تمكَّن من عِرْض مُسْلم ظلماً بالغِيبة والوقيعة وفي حديث قَيْلة [ومَعها ابْنَة لها أخَذَتْها الفَرْصَة] أي ريحُ الحَدَب . ويقال بالسين وقد تقدّمت .