غريب الحديث

- { فرد } : {فرد} فيه [سَبق المُفَرِّدُون] وفي رواية [طُوبى للْمُفَرِّدين] قيل : وما المُفَرِّدون ؟ قال : الذين أُهْتِرُوا ( في الأصل واللسان : [اهَتُّزوا] وهو خطأ صوابه من ا ومما يأتي في مادة [هتر] ) في ذِكر اللّه تعالى] يقال : فَرَدَ برأيه وأفْرَد وفَرَّد واسْتَفْرَد بمعنى انْفَرَدَ به . وقيل : فَرّد الرجل إذا تَفَقَّه واعْتَزل الناس وخَلا بمُراعَاة الأمْر والنَهْي . وقيل : هم الهَرْمى الذي هَلَك أقْرَانُهم من الناس وبَقُوا يَذْكُرون اللّه . ... وفي حديث الحُدَيْبية [لأُقَاتلنَّهُم حتى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي] أي حتى أمُوت . السَّالِفة : صَفْحَة العُنُق وكَنَى بانْفرادها عن الموت لأنها لا تَنْفرد عمَّا يليها إلَّا به وفيه [لا تُعَدُّ ( في ا : [لا تَعُدُّوا فاردتَكم] ) فارِدَتُكم] يعني الزَّائدة على الفَريضَة أي لا تُضَمُّ إلى غيرها فتُعَدّ مَعهَا وتُحْسَب وفيه : جاء رجُل يشكو رَجُلاً من الأنصار شجَّه فقال : يا خَيْرَ مَنْ يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ ... أوْهَبَه ( قال في الفائق 2 / 264 : [أوْهَبَهُ : إما أن يكون بدلا من المنادى أو منادى ثانيا حُذِف حَرْفُه] ) لنَهْدَةٍ وَنَهْدِ لا تُسْبَيَّن سَلَبِي وجِلْدِي أراد النَّعْل التي هي طَاقٌ واحِد ولم تُخْصَف طَاقاً على طَاقٍ ولم تُطَارَق وهم يُمْدُحون بِرِقَّة النِّعال وإنَّما يَلْبَسها مُلُوكهم وسَاداتُهم . أراد : يا خيرَ الأكابر مِنَ العَرب لأنَّ لبْس النِّعال لهم دون العَجم - وفي حديث أبي بكر [فمنكم المُزَدِلُف صاحِب العِمَامة الفَرْدَة] إنما قيل له ذلك لأنه كان إذا ركب لم يَعْتَمَّ مَعَه غَيْرُه إجْلالاً له - وفيه ذِكر [فَرْدَة] بفتح الفاء وسكون الراء : جَبَل في دِيارِ طَيٍّ يقال له : فَرْدَة الشَّمُوس وماءٌ لَجْرم في دِيار طَيٍّ أيضا له ذكر في حديث زيد الخيل وفي سَرِيَّة زيد بن حارِثة . وبعضهم يقول : هو [ذُو القَرَدة] بالقاف . وبعضهم يَكْسِر الراء - وفي قصيد كعب : - تَرْمى الغُيُوبَ بِعْيَنْي مُفْرَدٍ لَهِقٍ المُفْرَدُ : ثَوْر الوحْش شَبَّه به النَّاقة .