غريب الحديث

- { غلب } : {غلب} فيه [أهل الجَنَّة الضُّعَفاء المُغَلَّبون] المُغَلَّب : الذي يُغْلَب كثيرا . وشاعر مُغَلَّب : أي كثيرا ما يُغْلَب . والمُغَلَّب أيضا : الذي يُحْكم له بالغَلَبة والمراد الأوّل - وفي حديث ابن مسعود [ما اجْتَمع حَلال وحرام إلاَّ غَلبَ الحرامُ الحلالَ] أي إذا امْتَزج الحرامُ بالحلال وتَعَّذر تَمييزُهُما كالماء والخمْر ونحو ذلك صار الجميع حراما ولَيْسَ لِعَيِشَنا هَذَا مَهَاهٌ ... ولَيْسَتْ دَارُنَا الدُّنْيَا بِدَارِ وقيل : المَهاهُ : النَّضَارَةُ والحُسْنُ أراد على الأوَّل أن كُلَّ شيء يَهُون ويُطْرَحُ إلاَّ ذكْرَ النِّسَاء . أي أن الرَّجُلَ يَحْتَمل كلَّ شَيءٍ إلَّا ذكْرَ حُرَمِه . وعلى الثاني يكون الأمر بِعَكْسِهِ أي أنّ كُلَّ ذِكْرٍ وحَديثٍ حَسَنٌ إلَّا ذِكْرَ النِّساءِ وهذه الهاء لا تَنْقَلِبُ في الوصلِ تَاءً - وفي حديث طلاق ابن عمر [قُلْتُ : فَمَهْ ؟ أرأيت إنْ عَجَز واسْتَحْمَقَ] أي فماذا للاستفهام فأبْدَلَ الأَلَف هاءً للوقف والسَّكْت وفي حديث آخر [ثُمَّ مَهْ ؟] - ومنه الحديث [فقالَتِ الرَّحِمُ : مه ؟ هذا مَقامُ العائِذِ بكَ] . وقيل : هو زَجْرٌ مصْرُوفٌ إلى المُستَعَاذ منه وهو القاطِعُ لاَ إلى المُسْتَعاذِ به تبارك وتعالى . وقد تكرر في الحديث ذِكْرُ [مَهْ] وهو اسمٌ مَبْنِيٌّ على السُّكُونِ بمْعنى اسْكُتْ .