غريب الحديث

- { غدا } : {غدا} في حديث السَّحور [قال : هَلُمَّ إلى الغَداء المُبارك] الغَداء : الطَّعام الذي يُؤكل أوّلَ النهار فسُمَّي السَّحور غَداءً لأنَّه للصائم بمَنْزِلَتِه للمُفْطِر ومنه حديث ابن عباس [كنت أتَغدَّى عند عُمر بن الخطاب في رمضان] أي أَتَسحَّر - وفيه [لَغَدْوَةٌ أو رَوْحةٌ في سبيل اللّه] الغَدْوَة : المرّة من الغُدُوّ وهو سير أوّل النهار نَقِيض الرَّواح . وقد غَدا يَغْدُو غُدُوّاً . والغُدْوة بالضم : ما بين صلاة الغَداة وطلوع الشمس . وقد تكرر في الحديث اسْماً وفعلا واسم فاعل ومصدرا وفيه [أنَّ يزيدَ بن مُرَّة قال : نُهِي عَن الغَدَوِي] هو كلّ ما فِي بُطون الحَوامِل كانوا يَتَبايَعُونه فيما بينهم فنهُوا عن ذلك لأنه غَرَرٌ . وبعضهم يَرْويه بالذال المعجمة - وفي حديث عبد المطلب والفيل . : لا يَغْلِبَنَّ صَلِيُبُهم ... وَمِحَالُهم غَدْواً مِحَالَكْ الغَدْوُ : أصْل الغَدِ وهو اليوم الذي يأتي بعد يومك فحُذِفَت لامُه . ولم يُسْتَعْمل تَامَّا إلاَّ في الشّعر . ومنه قول ذي الرُّمَّة ( هكذا نسب في الأصل وا لذي الرُّمَّة . ولم نجده في ديوانه المطبوع بعناية كارليل هنري هيس مكارتي . وقد نسبه في اللسان للبيد . وهو في شرح ديوانه ص 169 بتحقيق الدكتور إحسان عباس ) : ومَا النَّاسُ إلَّا كالدَّيَار وَأهْلِهَا ... بها يَوْمَ حَلُّوها وَغَدْواً بَلَاقِعُ ولم يُرِدْ عبد المطَّلب الغَدَ بِعَيْنه وإنما أرادَ القريب من الزَّمان .