غريب الحديث

- { علج } : {علج} فيه [إنَّ الدُّعاء ليَلْقَى البَلاَء فَيعْتَلِجَان] أي يَتَصارَعان ومنه حديث علي [أنه بَعَث رَجُلَيْن في وجْهٍ وقال : إنَّكما عِلْجَان فَعالجِا عن دينكما] العِلْج : الرَّجُل القَويّ الضَّخْم . وعَالِجا : أي مَارِسَا العمل الذي نَدَبْتكما إليه واعْمَلا به ( زاد الهروي : [ويحتمل أن يكون [إنكما عُلَّجان] بضم العين وتشديد اللام . والعُلَّج مشدد اللام والعُلَج محففه : الصِّرِّيع من الرجال] ) - وفي حديثه الآخر [ونَفى مُعْتَلَجَ الرَّيب مِن الناس] هو من اعْتَلَجتِ الأمْواجُ إذا الْتَطَمَت أو من اعْتَلَجت الأرضُ إذا طال نَباتُها - وفيه [فأتَى عبدُ الرحمن بن خالد بن الوليد بأربعة أعْلاج من العَدُوّ] يُريد بالعِلْج الرَّجُلَ من كُفار العَجم وغيرهم والأعْلاج : جَمْعه ويُجْمَع على عُلُوج أيضا - ومنه حديث قَتْل عمر [قال لابن عباس : قد كُنْتَ أنت وأبوك تُحِبَّان أن تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمدينة] - ومنه حديث الأسْلَمِيّ [إنّي صاحب ظَهْرٍ أعالجُه] أي أُمارِسُه وأكاري عليه - ومنه الحديث [عالَجْتُ امْرأةً فأصَبْتُ منها] - والحديث الآخر [مِن كَسْبه وعِلاَجِه] - وحديث العَبْد [وَلِيَ حرَّه وعِلاجَه] أي عَمَله - ومنه حديث سعد بن عبادة [كلاَّ والذي بَعَثك بالحقّ إنْ كُنْتُ لأعالجه بالسَّيف قبل ذلك] أي أضْرِبُه وحديث عائشة [لمَّا مات أخوها عبد الرحمن بِطَريق مكة فَجْأةً قالت : ما آسَى على شيء من أمْرِه إلاَّ خَصْلَتَين : أنه لم يُعاِلج ولم يُدْفَن حيث مات] أي لم يُعالجْ سَكْرة الموت فيكون كفَّارَة ًلذُنُوبه ويُروى [لم يُعالَج] بفتح اللام : أي لم يُمَرَّض فيكون قدْ نَاله من ألم المرض ما يُكَفّر ذُنُوبه - وفي حديث الدُّعاء [وما تَحْويه عَوالِجُ الرِّمال] هي جَمْع : عالِج وهو ما تَراكم من الرَّمْل ودَخَل بعضُه في بعض .