غريب الحديث

- { عصم } : {عصم} ... فيه [من كانت عِصْمَتُه شهادةَ أن لا إله إلا اللّه] أي ما يعْصمُه من المهالِك يوم القيامة . العِصْمَةُ : المَنَعة والعاصمُ : المانعُ الحامي والاعْتِصامُ : الامْتِساكُ بالشَّيء افْتِعال منه ومنه شعر أبي طالب : - ثِمَالُ اليَتَامَى عصْمةٌ للأَرَامِلِ أي يَمْنَعُهم من الضَّياع والحاجة - ومنه الحديث [فقد عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهُم وأموالَهم] - وحديث الإفْك [فعَصَمها اللّه بالوَرَع] وحديث الحُدَيبية [[ولا تُمَسِّكُوا] ( الآية 10 من سورة الممتحنة [ولا تَمَسِّكُوا] هكذا بالتشديد في الأصل وفي جميع مراجعنا وهي قراءة الحسن وأبي العالية وأبي عمرو . انظر تفسير القرطبي 18 / 65 ) بِعَصِم الكَوَافِرِ] جمعُ عِصْمَة والكوافر : النِّساء الكَفَرَة وأراد عَقْد نِكَاحِهنَّ وحديث عمر [وعِصْمَةُ أبْنائنا إذا شَتَوْنا] أي يَمتَنِعُون به من شدَّة السَّنَةِ والجَدْبِ وفيه [أنَّ جبريل جاء يومَ بدْر وقد عَصَم ثَنِيَّتَه الغُبَارُ] أي لَزِقَ به والميم فيه بدل من الباء . وقد تقدّم وفيه [لا يدخُلُ من النساء الجنةَ إلاَّ مِثْلُ الغُرَاب الأعْصَم] هو الأبْيضُ الجناحين وقيل الأبيض الرِّجْلين . أراد : قِلَّة من يدخل الجنة من النساء لأنَّ هذا الوصفَ في الغِرْبانِ عزيزٌ قليل - وفي حديث آخر [قال : المرأةُ الصَّالحةُ مِثْلُ الغُرَاب الأعْصَم قيل : يا رسول اللّه وما الغُرَاب الأعْصَم " ؟ قال : الَّذي إحدَى رِجْليه بَيضَاءُ] - وفي حديث آخر [عائشةُ في النِّساء كالغُرَاب الأعْصَم في الغِرْبان] - وفي حديث آخر [بينَما نحنُ مع عمرو بن العاص فدَخَلْنا شِعْباً فإذا نَحْنُ بغِرْبَان وفيها غُرَاب أحْمَر المِنْقَار وَالرِّجْلَين فقال عَمْرو : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم [لا يَدْخل الجنة من النّساء إلا قَدْرُ هذا الغُرَاب في هؤلاء الغِرْبان] وأصلُ العُصْمة : البياضُ يكونُ في يَدَيِ الفَرَس والظَّبْي والوَعِل - ومنه حديث أبي سفيان [فتَنَاولْتُ القَرسَ والنَّبْلَ لأرْمِيَ ظبْيةً عَصْماء نَرُدُّ بها قَرَمَنا] وفيه [فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقَيَّدٌ بعُصُم] العُصُم : جمع عِصَام وهو رِباطُ كلّ شيء أرادَ أن خِصْبَ بلادِه قد حَبَسه بفِنائِه فهو لا يُبْعِد في طَلَب المرْعَى فصار بمنْزلةِ المقيَّد الذي لا يبرَحُ مكانَه . ومثلُه قول قَيْلَةَ في الدَّهْنَاء : إنها مُقَيَّدُ الجَمل : أي يكونُ فيها كالمُقَيَّد لا يَنْزِعُ إلى غيرها من البِلادِ .