غريب الحديث

- { عتر } : {عتر} فيه [خَّلْفت فيكم الثَّقَلين كتابَ اللّه وعِتْرتي] عِتْرة الرجل : أخَصُّ أقَارِبه . وعِتْرةُ النبي صلى اللّه عليه وسلم : بَنْو عَبْد المُطَّلب . وقيل : أهلُ بيتِه الأقْرَبُون وهم أوْلادُه وعليٌّ وأوْلادُه . وقيل : عِتْرته الأقْربُون والأبْعدُون منهم ومنه حديث أبي بكر رضي اللّه عنه [نحن عِتْرة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وبَيْضَتُه التي تَفقَّأتْ عنهم] لأنهم كلّهم من قريش ومنه حديثه الآخر [قال للنبي صلى اللّه عليه وسلم حين شَاوَر أصْحَابَه في أسَارَى بَدْر : عِتْرتُك وقَومُك] أرادَ بعِتْرته العبَّاسَ ومنْ كانَ فيهم من بَني هاشم وبقَومِه قُرَيشاً . والمشهورُ المعروفُ أن عِتْرته أهلُ بيْته الذين حُرِّمت عليهم الزكاة وفيه [أنه أُهْدِي إليه عِتْرٌ] العِتْر : نَبْت يَنْبُت مُتَفَرِّقاً فإذا طالَ وقُطِع أصْلُه خَرج منه شِبْه اللَّبن . وقيل هو المَرْزَجُوش ( في الأصل واللسان : [المرزنجوش] والمثبت من ا والمعرَّب الجواليقي ص 80 309 - وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المعرَّب : ويقال : المرزنجوش بالنون أيضا ) وفي حديث آخر [يُفْلَغُ رأسي كما تُفْلَغُ العِتْرة] هي واحدةُ العِتْر . وقيل هي شجَرَة العَرْفَج - ومنه حديث عَطاء [لا بَأْسَ أن يتداوَى المُحْرِمُ بالسَّنَا والعِتْرِ] وفيه ذكر [العِتْر] وهو جبل بالمدينة من جِهَة القِبْلةِ وفيه [على كل مسلمٍ أضْحاةٌ وعَتِيرةٌ] كانَ الرجُل من العَرَب يَنْذِرُ النَّذْر يقول : إذا كانَ كذا وكذا أو بَلَغ شَاؤُه كذا فَعَليه أن يَذْبَح من كل عَشْرة منها في رَجَب كذا . وكانوا يُسمُّونها العَتَائِر . وقد عَتَر يَعْتِر عَتْرا إذا ذَبَح العَتِيرة . وهكذا كان في صدر الإْسلام وأوَّله ثم نُسِخ . وقد تكرر ذكرها في الحديث . قال الخطّابي : العَتِيرة تفسيرها في الحديث أنها شاةٌ تُذْبَحُ في رَجَب . وهذا هو الذي يُشْبه معنى الحديث ويَليقُ بحُكْم الدَّين . وأما العَتِيرةَ التي كانت تَعْتِرُها الجاهلية فهي الذَّبيحة التي كانت تُذْبحُ للأصْنَام فيُصَبُّ دَمُها على رَأْسِها .