غريب الحديث

- { طنن } : {طنن} في حديث عليّ رضي اللّه عنه [ضَرَبه فأَطنَّ قِحْفَه] أي جَعَله يَطِنّ من َصْوت القَطْع . وأصلُه من الطَّنِين وهوَ صَوْتُ الشيء الصُّلْب - ومنه حديث مُعاذ بن الجَمُوح [قال : صَمَدْتُ يوم بَدْر نحو أبي جهل فلمَّا أمْكَنَني حَمْلْتُ عليه وضربْتُه ضربةً أطنَنْتُ قَدَمَه بِنْصْفِ ساقه فواللّه ماأُشَبّهُها حين طاحَت إلا النَّوَاةَ تطيحُ من مِرْضَخَة النَّوى] أطْنَنْتُها : أي قَطعتُها . استعَاره من الطَّنِين : صَوْتِ القَطْع . والمِرضَخة : الآَلُة التي يُرَضَخ بها النَّوى : أي يُكْسَر وفي الحديث [فمن تَطَّنُّ ؟] أي من تَتهمُ وأصلُه تَظْتَنُّ من الظِّنَّة : التُّهمَةَ فأدغم الظَّاء في التَّاء ثم أبْدل منهما طَاء مشَدَّدة كما يقال مُطَّلم في مُظْتَلم أوْرَده أبو موسى في هذا الباب وذكَر أن صَاحِب [التَّتَّمة] أوْرَده فيه لظَاهِر لَفْظه . قال : ولو رُوي بالظاء المعجمة لجازَ . يقال : مُطْلِم ومظّلِمٌ ومضطَلِم كما يقال : مُدَّكِرٌ ومُذَّكِر ومُذْدكر - ومنه حديث ابن سِيرن [لم يكن عَليٌّ يُطَّنُّ في قَتْل عُثْمان] أي يُتَّهم . ويُرْوى بالظاء المعجمة . وسَيَجيءُ في بابه .