غريب الحديث

- { ضيع } : {ضيع} فيه [من تَرَك ضَياعاً فإليَّ] الضَّياعُ : العِيالُ . وأصله مصْدَر ضاعَ يَضِيعُ ضَياعا فسُمِّي العيال بالمصدر كما تقول : مَن مات وترك فَقْرا : أي فُقَرَاء . وإن كسَرْت الضَّاد كان جَمْع ضائع كجائع وجِياع - ومنه الحديث [تُعِين ضَائِعا] أي ذَا ضَياع من فَقْر أو عِيالٍ أو حالٍ قَصَّر عن القيام بها . ورواه بعضهم بالصاد المهملة والنون . وقيل إنه هو الصَّواب وقيل هو في حديث بالمهملة . وفي آخر بالمعجمة وكلاهما صواب في المَعْنى - وفي حديث سعد [إني أخافُ على الأعْناب الضيعَةَ] أي أنها تَضِيعُ وتَتْلَف . والضَّيعةُ في الأصل : المرَّة من الضَّياع . وضيعةُ الرجل في غير هذا ما يكون منه مَعَاشه كالصّنْعة والتِّجارَة والزِّراعة وغير ذلك ومنه الحديث [أفشى ( في الهروي : [أفسد] ) اللّهُ عليه ضَيْعَته] أي أكثرَ عليه مَعاشه - ومنه حديث ابن مسعود [لا تتَّخِذوا الضَّيعةَ فتَرْغَبوا في الدنيا] - وحديث حنظلة [عافَسْنَا الأزْواج والضَّيعات] أي المعايشَ وفيه [أنه نهى عن إضاعة المال] يعني إنْفَاقَه في غير طاعةِ اللّه تعالى والإسراف والتَّبذير - وفي حديث كعب بن مالك [ولم يَجْعلك اللّهُ بِدَار هَوان ولا مَضِيعة] المَضِيعة بكسر الضاد مَفْعَلة من الضَّياع : الاطِّراحِ والهوان كأنَّه فيه ضائع فلما كانت عينُ الكلمة ياءً وهي مكسورة نُقلت حركَتُها إلى العين فسكنت الياء فصارت بوزن مَعِيَشة . والتقدير فيهما سواء - ومنه حديث عمر [ولا تَدع الكثير بدارِ مَضِيعة] .