غريب الحديث

- { ضرب } : {ضرب} قد تكرر في الحديث [ضرْبُ الأمثالِ] وهو إعْتِبارُ الشيء بغيره وتَمْثِيلُه به . والضَّرْبُ : المِثَالُ - وفي صفة موسى عليه السلام [أنه ضَرْبٌ من الرِّجال] هو الخفيف اللحم الممشُوق المُسْتَدِقّ - وفي رواية [فإذا رَجُلٌ مُضْطرِب رَجْلُ الرأس] هو مُفْتَعِل من الضَّرب والطاءُ بدلٌ من تاءِ الافتعال ومنه في صفة الدجال [طُوَالٌ ضَرْبٌ من الرجال] وفيه [لا تُضْربُ أكْبادُ الإبل إلا إلى ثلاثةِ مساجد] أي لا تُرْكَب ولا يُسَار عليها . يقال ضَرَبْتُ في الأرض إذا سافَرْتَ ومنه حديث علي [إذا كان كذا ضَرَب يَعْسُوبُ الدين بذَنَبِه] أي أسرع الذهاب في الأرض فِراراً من الفِتَن ومنه حديث الزُّهري [لا تَصلُح مُضَارَبَةُ من طُعْمَتُهُ حرام] المُضَاربة : أن تُعْطِي مالاً لغيرك يَتَّجِر فيه فيكون له سهمٌ معلومٌ من الرِّبح وهي مُفَاعَلة من الضرب في الأرض والسَّير فيها للتجارة - وفي حديث المغيرة [أن النبي صلى الله عليه وسلم انطَلَق حتى توارى عنِّي فضرَبَ الخَلاءَ ثم جاءَ] يقال ذهب يَضربُ الغائِطَ . والخَلاءَ والأرضَ إذا ذهب لقضاء الحاجة ومنه الحديث [لا يذهب الرجلان يَضْرِبان الغائط يتحدثان] - وفيه [أنه نهى عن ضِراب الجمل] هو نَزْوُه على الأُنثى . والمراد بالنهي ما يُؤخَذُ عليه من الأجْرة لا عن نفس الضِّراب . وتقديرهُ : نهى عن ثَمَن ضِرَاب الجمل كنَهْيِهِ عن عَسْب الفحل : أي عن ثمنه . يقال : ضرب الجملُ الناقَه يضْرِبُها إذا نزى عليها . وأضربَ فلانٌ ناقتَه : إذا أنْزَى الفحل عليها ومنه الحديث الآخر [ضِرابُ الفحل من السُّحْت] أي أنه حرام . وهذا عامٌّ في كل فحل وفي حديث الحجَّام [كم ضَريبَتُك ؟] الضريبة : ما يُؤدِّي العبد إلى سيِّده من الخَراج المقرر عليه وهي فَعِيلة بمعنى مَفْعُوله وتُجمع على ضرائب - ومنه حديث الإماء [اللاتي كان عليهن لمواليهن ضَرَائبُ] وقد تكرر ذِكْرُها في الحديث مفرداً ومجموعاً وفيه [أنه نهى عن ضَرْبَة الغائِص] هو أن يقول الغائص في البحر للتَّاجر : أغُوصُ غَوْصَةً فما أخْرَجْتُه فهو لك بكذا نهى عنه لأنه غَرَرٌ وفيه [ذاكرُ الله في الغافلين كالشجرة الخَضْراء وَسَط الشجر الذي تَحات من الضَّرِيب] هو الجَليدُ وفيه [إنَّ المُسلم المُسَدِّد ليُدركُ درجة الصُّوامِ بِحُسْن ضريبَتِه] أي طَبِيعَته وسَجِيته وفيه [أنه اضطَرَب خاتماً من ذهب] أي أمَرَ أن يُضْرَب له ويصاغ وهو افتعل من الضرب : الصياغه والطاء بدل من التاء - ومنه الحديث [يضطَرِب بناءً في المسجِد] أي يَنصِبُهُ ويُقِيمهُ على أوتاد مضروبه في الأرضِ - وفيه [حتى ضَرَب الناسُ بِعَطَنٍ] أي رَوِيت إبلُهُم حتى بَرَكت وأقامت مكانها - وفيه [فَضُرِب على آذَانِهم] هو كنايةٌ عن النوم ومعناه حُجِب الصوتُ والحِسُّ أن يَلِجَا آذانَهم فينتبِهوا فكأنها قد ضُرِبَ عليها حِجَابٌ - ومنه حديث أبي ذر [ضُرِب على أصمِخَتهم فما يطوف بالبيت أحدٌ] - وفي حديث ابن عمر [فأرَدْتُ أن أضرب على يَدِه] أي أعقد معه البَيْع لأنَّ من عادة المُتبَايعَين أن يضع أحدهما يده في يد الآخر عند عَقد التَّبايُع وفيه [الصُّداع ضربانٌ في الصُّدغَين] ضرب العرق ضرباناً وضرباً إذا تحرك بقوة وفيه [فضَرَب الدَّهرُ من ضَرَبانه] ويروى [من ضربه] أي مَرَّ من مروره وذهب بعضُه - في حديث عائشه [عَتَبُوا على عثمان ضَرْبَة السَّوط والعَصا] أي كان من قَبْله يَضْرِب في العقوبات بالدِّرّة والنَّعل فَخَالفهم وفي حديث ابن عبد العزيز [إذا ذهب هذا وضُرَباؤُه] هم الأمثال والنُظَراء واحدهم : ضريب وفي حديث الحجاج [لأجزُرَنَّك جزر الضَّرَب] هو بفتح الراء : العسل الأبيض الغليظ . ويروى بالصاد وهو العسلُ الأحمرُ .