غريب الحديث

- { ضبن } : {ضبن} فيه [اللَّهُمّ إني أعُوذ بك من الضُّبْنة في السَّفَر] الضُّبْنَة والضِّبنة ( الضبنة مثلثة الضاد وضَبِنَة كفَرِحَة . القاموس ( ضبن ) ) : ما تحت يدك من مالٍ وعيالٍ ومن تلزمُك نفقتُه . سُمُّوا ضِبُنْةً لأنَّهم في ضِبْن مَن يَعُولُهم . والضِّبنُ : ما بين الكَشْح والإبْطِ ( عبارة الهروي : [الضبن : فوق الكشح ودون الإبْط والحِضْر ما بينهما] ) . تَعوَّذَ باللّهِ من كَثْرةِ العِيال في مَظِنَّة الحاجةِ وهو السَّفر . وقيل تَعَوَّذَ من صُحْبَة مَن لا عَنَاء فيه ولا كِفَاية من الرِّفاق إنما هو كُلٌّ وعِيالٌ على من يُرَافِقه ومنه الحديث [فدَعَا بميِضَأةٍ فجعلها في ضِبْنه] أي حِضْنِه . واضْطَبَنْتُ الشَّيء إذا جَعَلَته في ضِبْنِك ومنه حديث عمر [إنَّ الكعبة تَفِيء على دار فلان بالغَداة وتَفِيُء [هي] ( سقطت من ا واللسان وهي في الأصل والهروي ) على الكعبة بالعَشِيِّ . وكان يقال لها رَضِيعَة الكعبة فقال : إنَّ داركم قَد ضَبَنَتِ الكعبة ولا بُدَّ لِي من هدْمِها] أي أنها لمَّا صَارَت الكعبة في فَيْئِها بالعَشِيِّ كانت كأنها قد ضَبَنَتها كما يَحْمِل الإنسانُ الشيء في ضِبْنه ومنه حديث ابن عمر [يقول القبرُ : يا ابن آدم قد حُذّرْتَ ضِيقي ونَتْني وضِبْني] أي جَنْبي وناحِيَتي . وجمع الضِّبْن أضْبَان - ومنه حديث سُمَيط ( انظر تعليقنا ص 71 ) [لا يدْعُوني والخَطايا بين أضْبَانهم] أي يَحْملون الأوْزارَ على جُنُوبهم . ويُرْوى بالثاء المُثَّلثة . وقد تقدم .