غريب الحديث

- { صوع } : {صوع} ... فيه [أنه كان يَغْتسل بالصَّاع ويتَوضَّأ بالمُدِّ] قَدْ تكرر ذِكرُ الصاعِ في الحديث وهو مِكْيال يَسَع أرْبَعة أمْدادٍ . والمدُّ مُخْتَلَفٌ فيه فقيل هو رِطْل وثلُث بالعِرَاق وبه يقولُ الشافعيّ وفُقهاء الحجاز . وقيل هو رطْلان وبه أخذ أبو حنيفة وفُقهاء العِرَاق فيكونُ الصاع خمسةَ أرْطال وثلُثاً أو ثمانية أرْطال ومنه الحديث [أنه أعْطى عَطِيَّةَ بن مالك صاعا من حَرَّةٍ الوادي] أي موْضعاً يُبْذَر فيه صاعٌ كما يقال أعْطاه جَرِيباً من الأرض : أي مَبْذَرَ جَريب . وقيل الصَّاعُ : المُطْمَئِن من الأرض وفي حديث سَلْمان رضي اللّه عنه [كان إذا أصاب الشاةَ من المغنمَ في دار الحَرْب عَمَد إلى جلْدها فجعل منه جِرَاباً وإلى شَعْرها فجعلَ منه حَبْلا فينظر رجُلا صَوّع به فرَسُه فيُعْطيه] أي جَمَحَ برَأسِه وامْتَنَعَ على صاحِبه وفي حديث الأعرابي [فانْصَاع مُدْبِرًا] أي ذهَب مُسْرِعا .