غريب الحديث

- { صرد } : {صرد} فيه [ذَاكرُ اللّه تعالى في الغَافِلين مَثَل الشَّجَرة الخَضْراء وسْطَ الشَّجَرَ الذي تَحاتَّ ورَُقَه من الصَّرِيد] الصَّرِيد : البرْد ويُروى من الجَلِيِدِ ( ورواية الزمخشري [من الضَّرِيب] وهو الصقيع . ( الفائق 1 / 236 ) . وهي رواية المصنف في [حت] وسبقت ) - ومنه الحديث [سُئل ابن عُمر عمَّا يموتُ في البَحْر صَرْداً فقال : لا بأس به] يعني السَّمك الذي يموت فيه من البرْد ومنه حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه [سألَهُ رجلٌ فقال : إني رجُلٌ مِصْرادٌ] هو الذي يشتدُّ عليه البرْدُ ولا يُطيقُه ويَقِلُّ له احتمالُه . والمِصْراد أيضا القَوِيُّ على البَرد فهو من الأضْداد وفيه [لن يدخُل الجنة إَّلا تصْرِيداً] أي قَليلا . وأصل التَّصْريِد : السَّقْىُ دون الَرّيَّ . وصَرَّدَ له العطاءَ قَلله - ومنه شعر عمر رضي اللّه عنه يرثي عروة بن مسعود : - يُسْقَونَ فيها شَراباً غَيْرَ تَصْرِيدِ وفيه [أنه نَهَي المُحْرِمَ عن قتْل الصُّرَد] هو طائرٌ ضخْمُ الرأسِ والمِنْقَار له رِيشٌ عظيم نِصْفُه أبيض ونصفه أسْود ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما [أنه نَهَي عن قتل أرْبع من الدَّواب : النَّمْلةِ والنَّحْلةِ والهُدْهدِ والصُّرْدِ] قال الخطابي : إِنما جاء في قَتْل الَّنمل عن نوعٍ منه خاصٍّ وهو الكِبَار ذَوات الأرجُل الطَّوال لأنها قَليلةُ الأذَى والضَّرر . والنحلة فلِمَا فيها من المَنْفَعَة وهو العَسَلُ والشَّمع . وأما الهُدهُد والصُّرَد فلتحريم لحْمهما لأنَّ الحَيَوَانَ إذا نُهِي عن قَتْله ولم يكن ذلك لاحْتِرَامِه أوْ لضَرر فيه كان لتحريم لَحْمِه . ألاَ ترى أنه نُهِي عن قتْل الحَيوان لِغَير مأكَلِةٍ ويقال إنَّ الهُدهُد مُنْتِن الريح فصار في مَعْنى الجَلاَّلة والصُّرَد تتشَاءمَ به العربُ وتَتطيُّر بصَوتِه وشخْصِه . وقيل إنما كَرِهُوه من اسمه من التَّصْريِد وهو التَّقْلِيل .