غريب الحديث

- { شهب } : {شهب} في حديث العابس رضي اللّه عنه [قال يوم الفتح : يا أهل مكة : أسْلموا تَسْلَموا فقد اسْتْبطْنتُم بأشْهَبَ بازِلٍ] أي رُميتُم بأمْر صَعْب شديد لا طاقَة لكم به . يقال يومٌ أشهبُ وسَنةٌ شَهْباءُ وجَيْشٌ أشهبُ : أي قَوىٌّ شديدٌ . واكثرُ ما يُستعمل في الشدَّةِ والكَراهة . وجعَلَه بازِلاً لأنّ بُزُول البَعير نهايُته في القُوّة ومنه حديث حليمة [خرجْتُ فس سَنةٍ شَهباءَ] أي ذاتِ قَحْط وجَدْب . والشَّهباءُ : الأرضُ البيضاءُ التي لا خَضْرَة فيها لِقِلَّة المَطَر من الشُّهْبة وهي البَياضُ فسُمِّيت سَنةُ الجَدْب بها - وفي حديث اسْتِراق السَّمْع [فربَّما أدْرَكه الشِهابُ قبل أن يُلّقِيَها] يعني الكلِمةَ المُسْتَرَقة وأراد بالِّشهاب الذي يَنْقَضُّ في الليل شِبْه الكوكب وهو في الأصل الشُّعْلة من النار .