غريب الحديث

- { إيه } : {إيه} فيه [أنه أُنْشد شعرَ أمَيّة بن أبي الضَّلْت فقال عند كل بيت : إيهِ] هذه كلمة يراد بها الاسْتزَادة وهي مبنية على الكسر فإذا وصَلْتَ نَوّنْتَ فقلت إِيهٍ حدّثْنا وإذا قات إيهاً بالنصب فإِنَّما تأمره بالسكوت ومنه حديث أُصَيل الخزاعي [حين قدم عليه المدينة فقال له : كيف تركت مكة ؟ قال تركتُها وقد أحْجن ثُمامُها وأعْذَق إذْخِرُها وأمْشَر سَلَمُها فقال إيهاً أُصيلُ دَع القلوب تَقِرّ] أي كُفَّ واسْكُتْ . وقد تَرِد المنصوبة بمعنى التصديق والرِّضى بالشيء ومنه حديث ابن الزبير لما قيل له يا بن ذات النِّطاقين فقال : [إيهاً والالهِ] أي صَدَقْتَ ورضيتُ بذلك . ويروى إيهِ بالكسر أي زدني من هذه المَنْقَبَة وفي حديث أبي قيس الأوْدِي [إنّ ملك الموت عليه السلام قال : إني اُاَيِّه بها كما يُؤَيَّه بالخيل فتُجِيبُني] يعني الأرواح . أَيَّهْتُ بفلان تَاييهاً إذا دَعَوتَه وناديته كأنك قلت له يَا أيُّها الرجل وفي حديث معاوية [آهاً أبا حفص] هي كلمة تأسف وانتصابها على إجرائها مجرى المصادر كأنه قال : أتأسَّف تأسُّفا وأصل الهمزة واو - وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه [أحَلَّتْهما آيَةٌ وحَرَّمَتْهما آية] الآية المَحِلّه هي قول اللّه تعالى [أوْ ما ملكتْ أيمانُكم] والآية المحرِّمة قوله تعالى [وأن تجمعوا بين الأختين . إلاّ ما قد سَلف] ومعنى الآية من كتاب اللّه تعالى جماعةُ حُروف وكلمات من قولهم خَرج القوم بآيتِهم أي بجماعتهم لم يَدَعُوا وَرَاءَهم شيئا والآية في غير هذا : العلامة . وقد تكرر ذكرها في الحديث وأصل آية أوَيَة بفتح الواو وموضع العين واو والنسبة إليها أوَوِيٌّ . وقيل أصلها فاعلة فذهبت منها اللام أو العين تخفيفا . ولو جاءت تامة لكانت آيِيَة . وإنما ذكرناها في هذا الموضع حملا على ظاهر لفظها .