غريب الحديث

- { سرح } : { سرح } في حديث أم زرع [ له إبلٌ قَليلاتُ المساَرِحِ كثيراتُ المبَارِك ] المسارح : جمع مَسْرح وهو الموضِع الذي تسْرَح إليه الماشية بالغَدَاة للرَّعي . يقال سَرَحَت الماشية تْسرَحُ فهي سارِحَة وسَرحْتها أَنا لازماً ومتعدِّيا . والسَّرح : اسْم جَمْع وليس بتكسير ساَرح أو هو تَسْمية بالمَصْدر تَصِفُه بكَثرة الإطعام وسَقْى الألْبانِ : أي إنّ إبلَه على كثرتها لا تَغيِب عن الحيِّ ولا تسْرَح إلى المَرَاعي البَعِيدَة ولكنَّها تْبرك بفِناَئه ليَقْربَ الضِّيفان من لَبنها ولَحْمها خوفاً من أن ينْزل به ضيفٌ وهي بعيدةٌ عازبةٌ . وقيل معناهُ أن إبلَه كثيرةٌ في حال بُرُوكِها فإذا سَرَحت كانت قليلَة لكثرة ما نُحر منها في مَباَرِكها للأضْيافِ - ومنه حديث جرير [ ولا يَعْزُب سارحُها ] أي لا يبعُد ما يسرَحُ منها إذا غَدَت للمرْعَى ومنه [ لا تُعْدَل ساَرحَتُكم ] أي لا تُصْرفُ ماشيتُكم عن مرْعًى تُرِيدُه والحديث الآخر [ لا يُمْنعُ سَرْحُكم ] السَّرحُ والسَّارحُ والسَّارحةُ سواءٌ : المْاَشية . وقد تكرر في الحديث وفي حديث ابن عمر [ فإنّ هناك سَرْحة لم تُجْرَد ولم تُسْرَح ] السَّرْحة : الشجَرةُ العظيمةُ وجمعها سَرْح . ولم تُسْرَح : أي لم يُصِبْها السَّرْح فيأكل أغصانَها وورَقَها . وقيل هو مأخوذٌ من لفظ السَّرْحة أرادَ لم يُؤخَذ منها شىءٌ كما يقال : سحَرْتُ الشَّجَرة إذا أخَذْت بَعْضَها ومنه حديث ظَبياَن [ يأكُلون مُلاَّحَها ويَرْعَون سِرَاحَها ] جمع سَرْحة أو سَرْح وفي حديث الفارعة [ إنها رَأَت إبليسَ ساجداً تسيلُ دُمُوعه كسُرُح الجَنِين ] السُّرُح : السَّهل . يقال ناقةٌ سُرُح ونوق سُرُحٌ ومِشيةٌ سرُحٌ : أي سهلةٌ . وإذا سهُلت ولادُة المرأة قِيل ولَدت سُرُحا . ويروى [ كَسريح الجَنِين ] وهو بمعناه . والسَّرْح والسَّريح أيضا : إدرَارُ البول بَعْد احْتِباَسِه ومنه حديث الحسن [ يَالَهَا نِعْمة - يَعْني الشّرْبة من الماء - تُشْرَب لذَّة وتخرُج سُرُحا ] أي سَهْلا سَرِيعا .