غريب الحديث

- { سحل } : { سحل } فيه [ أنه كُفّن في ثلاثة أثواب سَحُولَّية ليس فيها قَميص ولا عمامة ] يُرْوى بفتح السين وضمِّها فالفتح منسوبٌ إلى السَّحُول وهو القَصَّار لأنه يسْحَلُها : أي يغسِلُها أو إلى سَحُول وهي قريةٌ باليمن : وأما الضم فهو جمعُ سَحْل وهو الثَّوب الأبيضُ النَّقي ولا يكون إّلا من قُطن وفيه شُذوذٌ لأنه نسب إلى الجمع وقيل إنّ اسمَ القَرْية بالضم أيضا وفيه [ إنّ أمّ حكيم بنت الزُّبير أتته بكَتِف فجعلَت تسحَلُها له فأكَل منها ثم صَلَّى ولم يتوضَّأ ] السَّحْل : القَشْر والكَشْط : أي تكْشطُ ما عليها من اللحم : ورُوى [ فجعلَت تَسْحاها ] وهو بمعناه وفي حديث ابن مسعود [ أنه افتتح سورة النساء فسَحَلَها ] أي قرأها كُلَّها قِراءةً مُتَتَابعةً مُتَّصِلةً وهو السَّحْل بمعنى السَّح والصَّب . ويُرْوى بالجيم . وقد تقدم وفيه [ إنّ اللّه تعالى قال لأيُّوب عليه السلام : لا ينبغي لأحدٍ أن يُخَاصِمَني إلاَّ من يجعل الزِّيار في فم الأسَدِ والسّحاَل في فَمِ العَنْقاَءِ ] السِّحاَلُ والمِسْحل واحدٌ وهي الحَدِيدة التي تُجعَل في فَمِ الفَرَس ليَخْضَع ويروى بالشين المعجمة والكافِ وسيجيء ومُنه حديث عليّ رضي اللّه عنه [ إنّ بني أميَّة لا يزَالُون يطعُنُون في مِسْحَل ضلالة ] أي إنهم يُسْرِعُون فيها ويَجِدُّون فيها الطعْن . يقال طَعَن في العِنان وطعن في مِسْحَله إذا أخذ في أمْر فيه كلامٌ ومضى فيه مُجِدّاً وفي حديث معاوية [ قال له عمرو بن مسعود : ما تسأل عمَّن سُحِلَت مَرِيرتُه ] أي جُعِل حَبْلُه المُبْرم سَحِلا . السَّحِيل : الحبل الرّخو المفْتُول على طَاقٍ والمُبْرم على طاَقَين وهو المَرِير والمَرِيرةُ يُريدُ استرخاَءَ قُوَّته بعد شِدَّتها ومنه الحديث [ إنّ رجُلا جاء بكَبَائِسَ من هذه السُّحَّل ] قال أبو موسى : هكذا يرويه أكثُرهم بالحاء المهملة وهو الرُّطَب الذي لم يَتِمَّ إدراكه وقوّته ولعله أُخذ من السَّحيلِ : الحبل . ويروى بالخاء المعجمة وسيَجِيء في بابه وفي حديث بدر [ فساَحَل أبو سفيان بالعِير ] أي أتَى بهم ساحِلَ البحر .