غريب الحديث

- { أول } : {أول} في الحديث [الرؤيا لأوّل عابر] أي إذا عَبَرها بَرٌّ صادق عالم بأصولها وفروعها واجتهد فيها وقَعت له دون غيره ممن فسرها بعده - وفي حديث الإفك [وأمْرُنا أمر العَرب الأَوّل] يروى بضم الهمزة وفتح الواو جمع الأُولى ويكون صفة للعرب ويروى بفتح الهمزة وتشديد الواو صفة للأمر قيل هو الوجه - وفي حديث أبي بكر رضي اللّه عنه وأضيافه [بسم اللّه الأُولَى للشيطان] يعني الحالة التي غَضِب فيها وحلف أن لا يأكل . وقيل أراد اللُّقمة الأُولى التي أحْنَث بها نفسه وأكل - وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما [اللهم فقّهه في الدين وعلمه التأويل] هو من آل الشيء يؤول إلى كذا : أي رجع وصار إليه والمراد بالتأويل نقْل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليلٍ لولاه ما تُرك ظاهر اللفظ - ومنه حديث عائشة رضي اللّه عنها [كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يُكْثِر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك يتَأَوّل القرآن] تعني أنه مأخوذ من قول اللّه تعالى [فسبّح بحمد ربك واستغفِره] - ومنه حديث الزهري [قال قلت لعُروة : ما بال عائشة رضي اللّه عنها تُتِمّ في السفر - يعني الصلاة - قال : تأوّلّتْ كما تأوّل عثمان] أراد بتأويل عثمان ما رُوِي عنه أتَمَّ الصلاة بمكة في الحج وذلك أنه نوى الإقامة بها وفيه [من صام الدهر فلا صام وَلا آل] أي لا رجع إلى خَيْر والأوْلُ : الرجوع - ومنه حديث خزيمة السلمي [حتى آلَ السُّلاَمَي] أي رجع إليه المُخُّ وفيه [لا تَحِل الصدقة لمحمد وآل محمد] قد اختُلِف في آل النبي صلى اللّه عليه وسلم : فالأكثر على أنهم آل بيته . قال الشافعي رضي اللّه عنه : دل هذا الحديث أن آل محمدٍ هُم الذين حَرُمتْ عليهم الصدقة وعُوّضوا منها الخمسَ وهم صَلِيبَة بني هاشم وبني المطلب . وقيل آله أصحابه ومن ومن به . وهو في اللغة يقع على الجميع ومنه الحديث [لقد أُعطيَ مزْماراً من مَزامير آل داود] أراد مزامير داود نفسِه والآل صلة زائدة . وقد تكرر ذكر الآل في الحديث - وفي حديث قسّ بن ساعدة [قطعت مَهْمَهاً وآلاً فآلاً] الآلُ : السَّراب والمَهْمه : القَفْر .