غريب الحديث

- { أنق } : {أنق} ... في حديث قَزَعة مولى زياد [سمعت أبا سعيد يحدّث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم بأربع فآنَقْنَني] أي أعجبْنَني . والأنَقَ بالفتح الفَرح والسرور والشيء الأنيق المُعْجِب . والمحدِّثون يروونه أيْنَقْنني وليس بشيء . وقد جاء في صحيح مسلم : [لا أيْنَق بحديثه] أي لا أعجب -قال الهروي : ومن أمثالهم : ليس المتعلق كالمتألق . ومعناه : ليس القانع بالعلقة - وهي البلغة - كالذي لا يقنع إلا بآنق الأشياء : أي بأعجبها- وهي كذا تروى ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه [إذا وقعتُ في آل حم وقعتُ في روضات أتأنَّق فيهن] أي أُُعْجَب بهنَّ وأَسْتَلِذ قراءتهن وأتتبَّع محاسنهنَّ ومنه حديث عبيد بن عمير [ما من عاشِيَةٍ أطْولَ أنَقاً ولا أبعدَ شبعاً من طلب العلم] أي أشد إعجابا واستحسانا ومحبة ورغبة . والعاشية من العشاء وهو الأكل في الليل - وفي كلام علي رضي اللّه عنه [ترقّيت إلى مرقاة يقصرُ دونها الأَنُوق] هي الرَّخَمَة لأنها تبِيض في رؤس الجبال والأماكن الصعبة فلا يكاد يُظْفَر بها - ومنه حديث معاوية [قال له رجل افْرض لي قال : نعم قال : ولولدي قال : لا قال : ولعشيرتي قال : لا ثم تمثل بقول الشاعر : طلَب الأبْلَقَ والعَقُوقَ فلما ... لم يَجِدْهُ أراد بَيْض الأَنُوق] العَقُوق : الحامل من النوق والأبْلَق من صفات الذُّكور والذَّكَر لا يَحْمل فكأنه قال : طلب الذَّكر الحامل وبَيْض الأنوق مَثَل يُضرب للذي يطلب المحال الممتنع . ومنه المثل [أعزُّ من بيض الأنُوق والأبْلَقِ العَقُوق] .