غريب الحديث

- { ردا } : { ردا } فيه [ أنه قال في بَعِير تَردَّى في بئرٍ : ذَكِّه من حيث قَدَرْتَ ] تَردَّى : أي سَقَط . يقال رَدَى وتَردَّى لُغتان كأنه تَفَعَّل من الرَّدَى : الهلاك : أي اذْبَحْه في أيّ موضع أمْكَن من بدَنِه إذا لم تَتَمكَّن من نَحْره ومنه حديث ابن مسعود [ مَن نَصر قَومَه على غير الحق فهو كالبعير الذي رَدَى فهو يُنْزَع بذَنَبه ] أراد أنه وَقَع في الإثْم وهَلَك كالبعير إذا تَردَّى في البِئر . وأرِيد أن يُنْزَع بذَنَبه فلا يُقْدَر على خَلاصه - وفي حديثه الآخر [ إنّ الرجُل ليَتَكلَّم بالكلمة من سَخَط اللّه تُرْدِيه بُعْدَ ما بين السماء والأرض ] أي تُوقِعُه في مَهْلَكة - وفي حديث عاتكة : - بِجَأْواءَ تَرْدِي حافَتَيْه المَقانِبُ أي تَعْدُو . يقال رَدَى الفَرسُ يَرْدِي رَدْياً إذا أسرع بين العَدْوِ والمشيِ الشديد - وفي حديث ابن الأكوع [ فرَدَيْتُهم بالحِجارة ] أي رَمَيْتُهم بها . يقال رَدَى يَرْدِي رَدْياً إذا رَمَى . والمِرْدَى والمِرْداة : الحجَر وأكثر ما يقال في الحجر الثقيل ومنه حديث أحُد [ قال أبو سفيان : مَن رَداه . ] أي مَن رَماه وفي حديث عليّ [ مَن أراد البَقاء ولا بَقاء فلْيُخَفِّف الرِّداء . قيل : وما خِفَّة الرِّداء ؟ قال : قِلَّة الدَّيْن ] سُمِّي رداء لقولهم : دّيْنُك في ذِمَّتي وفي عُنُقي ولازِم في رَقَبتي وهو موضع الرِّداء وهو الثَّوب أو البُرْد الذي يَضَعُه الإنسان على عاتِقَيْه وبين كَتِفَيْه فوق ثيابه ( في الدر النثير : قال الفارسي : ويجوز أن يقال : كني بالرداء عن الظهر لأن الرداء يقع عليه فمعناه : فليخفف ظهره ولا يثقله بالدين ) وقد كَثُر في الحديث . وسُمِّي السَّيف رِداء لأنَّ من تقلَّده فكأنه قد تَردَّى به - ومنه حديث قُسّ [ تَرَدَّوْا بالصَّماصِم ] أي صَيَّروا السيوف بمنزلة الأرْدِية - ومنه الحديث [ نِعْم الرِّداءُ القَوْسُ ] لأنها تُحْمَل في موضع الرِّداء من العاتِق .