غريب الحديث

- { ردد } : { ردد } ... في صفته عليه الصلاة والسلام [ ليس بالطويل البائنِ ولا القصير المُتَردِّدِ ] أي المُتنَاهِي في القِصَر كأنه تَرَدّد بعضُ خَلقه على بعض وتَداخَلت أجرزاؤُه - وفي حديث عائشة [ مَن عَمِل عَمَلا ليس عليه أمْرُنا فهو رَدٌّ ] أي مردودٌ ] أي مردودٌ عليه . يقال أمْرٌ رَدٌّ إذا كان مخالفا عليه أهل السُّنَّة وهو مصدرٌّ وُصْف به وفيه [ أنه قال لسُراقة بن جُعْشُم : الاَ أدُلّك على أفضل الصَّدَقة ؟ ابْنَتُك مَرْدودةٌ عليك ليس لها كاسِبٌ غيْرك ] المَرْدودةُ : التي تُطَلّقُ وتُرَدُّ إلى بيت أبيها وأراد : ألاَ أدُلّك على أفضل أهل الصدقة ؟ فحذف المضاف ومنه حديث الزبير في وصِيَّته بدَار وَقَفها [ وللمَرْدُودة من بَنَاته أن تَسْكُنها ] لأن المُطَلَّقة لا مَسْكَن لها على زَوجها وفيه [ رُدُّوا السائِل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ ] أي أعْطُوه ولو ظِلْفا مُحْرقا ولم يُرِدْ رَدَّ الحرْمان والمَنْع كقولك سَلَّم فرَدَّ عليه : أي أجَابه - وفي حديث آخر [ لا تَرُدّوا السَّائل ولو بظِلْفٍ مُحْرَقٍ ] أي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمان بلا شيء ولوْ أنه ظِلْف وفي حديث أبي إدريس الخوْلاني [ قال لمعاوية : إن كان دَاوَى مَرْضَاها ورَدَّ أُولاها على أُخْراها ] أي إذا تَقَدَّمَت أوائلُها وتَباعَدَت عن الأواخِر لم يَدَعْها تَتَفَرَّق ولكنْ يَحْبس المُتَقدّمة حتى تَصِلَ إليها المتأخِّرةُ وفي حديث القيامة والحَوْض [ فيقال إنهم لم يَزالوا مُرْتَدِّين على أعقباهم ] أي مُتَخلِّفين عن بعض الواجبات ولم يُردْ ردَّة الكُفرِ ولهذا قيَّده بأعْقابهم لأنه لم يَرْتَدَّ أحدٌ من الصحابة بعده وإنما ارْتَدَّ قوم من جُفَاة الأعراب - وفي حديث الفِتن [ ويكون عند ذَلِكم القِتال رَدَّة شديدة ] هو بالفتح : أي عَطْفة قوية وفي حديث ابن عبد العزيز [ لا رِدِّ يدَي الصَّدقة ] رِد يدَي بالكسر والتشديد والقَصْر : مَصْدرٌ مِنْ رَدَّ يَرُدّ كالقِتَّيتَى ( القتيتى : النميمة ) والخِصِّصَى المعنى أن الصَّدقة لا تُؤخذ في السَّنَة مَرتين كقوله عليه الصلاة والسلام [ لا ثِنْىَ في الصَّدَقة ] .