غريب الحديث

- { ربط } : { ربط } فيه [ إسْباغُ الوضُوء على المَكاره وكَثْرةُ الخُطَا إلى المساجد وانْتِظَار الصلاة بعْد الصلاة فذَلِكم الرِّبَاط ] الرّباط في الأصل : الإقامة على جِهَاد العَدوّ بالحرب وارْتباط الخليل وإعْدَادها فَشبَّ به ما ذكِر من الأفعال الصَّالحة والعِبادة . قال القُتَيبِي : أصْل المُرابطَة أن يَرْبِطُ الفَرِيقان خيولَهم في ثَغْر كُلٌّ منْهُما مُعدٌّ لصاحبه ( فسر القاموس المرابطة بقوله : [ أن يربط كل من الفريقين خيولهم في ثغرة وكل معد لصاحبه ] فسُّمِّي المُقام في الثُّغور رِبَاطاً . ومنه قوله [ فذَلِكم الرِّبَاط ] أي أنّ الموَاظَبة على الطَّهارة والصلاة والعبادة . كالجهاد في سبيل اللّه فيكون الرِّبَاط مَصْدرَ رَابَطت : أي لازَمْت . وقيل الرِّباط ها هنا اسْم لِمَا يُرْبَطُ به الشيءُ : أي يُشَدُّ يعْني أن هذه الخِلال تَرْبُط صاحبها عن المعَاصي وتكُفُّه عن المَحَارم - ومنه الحديث [ إنَّ رَبِيطَ بَني إسرائيل قال : زَيْنُ الحكيم الصَّمْت ] أي زَاهِدَهم وحكِيمَهم الذي رَبطَ نَفْسه عن الدنيا : أي شَدّها ومنعَها - ومنه حديث عَدِيّ [ قال الشَّعبي : وكان لنَا جاراً ورَبِيطاً بالنَّهرَين ] - ومنه حديث ابن الأكوع [ فرَبطت عليه أسْتَبْقي نفْسي ] أي تأخَّرتُ عنه كأنه حبسَ نفسه وشدّها .