غريب الحديث

- { دنا } : { دنا } فيه [ سَمُّوا اللّهَ ودنُّوا وسَمِّتُوا ] أي إذا بدَأتُم بالأكْلِ كُلُوا مِمَّا بيْن أَيديكُم وقَرُبَ منكم وهو فَعّلُوا من دَنا يَدْنُو . وسَمِّتُوا : أي ادعُوا للمُطْعِم بالبَركةِ - وفي حديث الحُديْبِيَة [ علامَ نُعْطِي الدَّنيَّةَ في دينِنا ] أي الخَصْلَة المذمُومة والأصلُ فيه الهمزُ وقد تخففُ وهو غيرُ مَهمُوز أيضاً بمعنى الضعيف الخسيس - وفي حديث الحج [ الجَمْرَة الدُّنيا ] أي القَرِيبة إلى مِنىً وهي فُعْلى من الدُّنُوِّ والدُّنيا أيضاً اسمٌ لهذه الحياةِ لبُعد الآخرة عنها . والسماءُ الدنيا لِقُرْبها من ساكِني الأرضِ . ويقال سماءُ الدنيا على الإضافة - وفي حديث حبْس الشمس [ فادَّنى من القَرْية ] ( في الأصل واللسان : بالقرية . وما أثبتناه من ا . والذي في مسلم في باب تحليل الغنائم من كتاب الجهاد : فأدني للقرية ) هكذا جاء في مُسلِم وهو افْتَعل من الدنُوِّ . وأصلُه ادْتَنا فأُدْغِمَتِ التاءُ في الدَّال - وفي حديث الأيمان [ ادْنُهْ ] هو أمرٌ بالدنُوِّ : القُرب والهاءُ فيه للسكت جيءَ بها لبَيان الحَركة . وقد تكرَّرَت في الحديث .