غريب الحديث

- { دمن } : { دمن } فيه [ إيَّاكُم وخَضْراءَ الدِّمَن ] الدِّمَنْ جمع دِمْنة : وهي ما تُدمِّنُه الإبلُ والغنَمُ بأبْوالِها وأبْعَارِها : أي تُلبّده في مَرابِضها فربما نَبت فيها النبات الحَسن النَّضِيرُ - ومنه الحديث [ فيَنْبُتُون نَباتَ الدِّمْن في السَّيل ] هكذا جاء في رواية بكسر الدال وسكون الميم يُريد البَعير لسُرْعة ما يَنْبُت فيه - ومنه الحديث [ فأتَيْناه على جُدْجُدٍ مُتَدَمِّن ] أي بئر حولها الدّمْنَةُ - وحديث النخعي [ كان لا يرى بأساً بالصلاة في دِمْنة الغنم ] وفيه [ مُدمِنُ الخَمْر كعابِد الوَثنِ ] هو الذي يُعاقر شُربها ويلازمُه ولا ينْفك عنه . وهذا تَغليظٌ في أمْرِها وتَحْريمها وفيه [ كانوا يتَبايعُون الثِّمارَ قبل أن يَبْدُوَ صلاحُها فإذا جاء التَّقاضِي قالوا أصاب الثمرَ الدَّمانُ ] هو بالفتح وتخفيفِ الميم : فسادُ الثَّمَر وعَفَنُه قبل إدْرَاكه حتى يسودّ من الدِّمْنِ وهو السِّرْقين . ويُقال إذا طَلعت النَّخلةُ عن عَفَنٍ وسواد قيل أصابَها الدَّمَانُ . ويقال الدَّمال باللام أيضاً بمعناه هكذا قيَّده الجوهري وغيرُه بالفتح . والذي جاء في غريب الخطَّابي بالضمِّ وكأنه أشبه لأنّ ما كان من الأدْواء والعاهاتِ فهو بالضَّم كالسُّعال والنُّحاز والزُّكام . وقد جاء في الحديث : القُشام والمُراض وهُما من آفات الثَّمرة ولا خلافَ في ضمّهما . وقيل هُما لُغَتان . قال الخطَّابي : ويُروى الدَّمارُ بالراء ولامعنى له .