غريب الحديث

- { خيل } : { خيل } حديث طَهفة [ ونَستخِيل الجَهام ] هو نستفعِل من خِلْتُ إخالُ إذا ظَنَنتَ : أن نَظُنُّهُ خَليقاً بالمَطَر . وقد أخَلْتُ السَّحابةَ وأخْيَلْتها - ومنه حديث عائشة [ كان إذا رأى في السماء إختيالاً تغير لونُه ] الإختِيالُ أن يُخالَ فيها المَطَر وفي حديث آخر [ كان إذا رأى مَخِيلةً أقبلَ وأدْبَر ] المَخِيلة : موضعُ الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظنَّة وهي السحابة الخليقةُ بالمَطَر . ويجوز أن تكون مُسَمَّاةً بالمخيلة التي هي مصدرٌ كالمَحْبِسة من الحَبْس ( في اللسان نقلا عن المصنف [ كالمَحْسِبة من الحَسْب ] ) ومنه الحديث [ ما إخَالُكَ سَرَقْت ] أي ما أظُنُّكَ . يقال : خِلْتُ إخالُ بالكسر والفتح والكسرُ أفصحُ وأكثرُ استعمالاً والفتحُ القياسُ وفيه ... [ من جَرَّ ثوبَهُ خُيَلاَءَ لم يَنْظُرِ اللّه إليه ] . الخُيَلاء والخِيَلاء بالضم والكسر - الكِبْرُ والعُجْبُ . يقال : اخْتال فهو مُخْتال . وفيه خُيَلاء ومَخِيلة : أي كِبْر ومنه الحديث [ من الخُيَلاَء ما يُحِبُّهُ اللّه ] يعني في الصدقة وفي الْحَرْب أما الصّدَقة فأن تَهُزَّه أرْيَحِيَّةُ السَّخاءِ فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفْسُه فلا يَسْتكثِرُ كثيرا ولا يُعْطِي منها شيئاً إلاَّ وهو له مُسْتَقِلٌّ . وأما الحَرْبُ فأن يَتَقَدّم فيها بنَشاطٍ وقُوّة نَخْوَةٍ وجَنَان - ومنه الحديث [ بئس العبدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال ] . هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه وحديث ابن عباس [ كلْ ما شئتَ والبَسْ ما شِئتَ ما أخطأتْكَ خَلَّتَانِ : سَرَفٌ ومَخِيلة ] وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيل [ البِرَّ أَبْغِي لا الخالَ ] يقال هو ذُو خالٍ أو ذُو كِبْرٍ وفي حديث عثمان [ كان الحِمى ستَّةّ أمْيال فصار خَيَالٌ بكذا وخَيال بكذا ] وفي رواية [ خَيال بإمَّرَة وخَيال بأسْودِ العين ] وهما جَبِلان . قال الأصمعي : كانوا يَنْصِبون خَشَباً عليها ثيابٌ سودٌ تكاد علاماتٍ لمن يَراها ويَعلم أنَّ ما في داخِلها من الأرض حِمًى . وأصلُها أنها كانت تُنْصَب للطَّير والبَهائم على المُزْدَرَعات فتَظُنّه إنسانا فلا تَسْقُطُ فيه وفي الحديث [ ياخيلَ اللّه ارْكَبي ] هذا على حذف المضاف أراد : يافُرْسانَ خَيْلِ اللّه ارْكَبي . وهذا من أحسن المجازاتِ وألْطَفِها - وفي صفة خاتَم النُّبوّة [ عليه خِيلانٌ ] هي جَمْعُ خال وهو الشامةُ في الجَسَد - ومنه الحديث [ كان المَسيح عليه السلام كثيرَ خِيلانِ الوَجْه ] .