غريب الحديث

- { خطب } : { خطب } فيه [ نَهَى أن يَخطُب الرجُل على خِطْبةِ أخيه ] هو أن يَخطُب الرجل المرأة فَتركَنَ إليه ويَتَّفِقا على صَداق معلوم وَيَتراضَيا ولم يَبْقَ إلا العَقْدُ . فأما إذا لم يَتَّفقا ويَتراضَيا ولم يَرْكَن أحدُهما إلى الآخرِ فلا يُمنَع من خِطْبَتِها وهو خارج عن النَّهي . تقول منه خَطَب يخطُب خِطْبة بالكسر فهو خاطب والاسم منه الْخِطبة أيضاً . فأما الْخُطبة بالضم فهو من القَول والكلام ومنه الحديث [ إنه لَحَرِيٌّ إن خَطَب أن يُخَطَّبَ ] أي يجابَ إلى خِطْبَتهِ . يقال خَطَب إلى فلان فَخَطَّبَه وأخْطَبه : أي أجابَه - وفيه [ قال ما خَطْبُك ] أي ماشَأنُك وحالُك . وقد تكرر في الحديث . والخَطْبُ : الأمْرُ الذي يَقَع فيه المُخاطَبة والشَّأن والحالُ ومنه قولهم : جَلَّ الخَطْبُ : أي عَظُمَ الأمر والشَّأن - ومنه حديث عمر وقد أفْطَر في يوم غَيْمٍ من رمضان فقال : [ الخَطْبُ يَسير ] - وفي حديث الحجاج [ أمِنْ أهْلِ المَحاشِد والمَخاطِب ؟ ] أراد بالمَخاطب الخُطَبَ جمعٌ على غير قياس كالمشَابِهِ والملامِحِ . وقيل هو جّمعُ مَخْطَبة والمَخْطَبة الخُطْبة . والمُخاطبةُ : مُفاعَلة من الخِطاب والمُشاوَرة تقول خَطب يَخْطُب خُطْبة بالضم فهو خاطِب وخَطِيب أراد : أأنت من الذين يَخْطُبون الناسَ ويَحُثُّونهم على الخُروج والاجتماع لِلْفِتَن ؟ .