غريب الحديث

- { أبل } : {أبل} فيه [لاتبع الثمرة حتى تأمن عليها الأُبْلَة] الأُبْلَةُ بوزن العُهدة -جاء في اللسان : رأيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية قال : [قول أبي موسى : الأبلة - بوزن العهدة - : وهم وصوابه [الأبلة - بفتح الهمزة والباء - كما جاء في أحاديث أخر] .- : العاهة والآفة . وفي حديث يحي بن يَعْمَر [كل ما أُدِّيَتْ زكاته فقد ذهبت أبَلَتُهُ] ويروى [وبَلَتُهُ] الأبَلَةُ - بفتح الهمزة والباء - الثّقل والطّلِبة . وقيل هو من الوبال فإن كان من الأوّل فقد قُلِبَتْ همزته في الرواية الثانية واوا وإن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأولى همزة وفيه [الناس كإبِلٍٍ مائةٍ لا تجد فيها راحلَةً] يعني أن المَرْضِيَّ الْمنتَجَب من الناس في عزة وجوده كالنّجِيبِ من الإبِلِ القويّ على الأحمال والأسفار الذي لا يوجد في كثير من الإبل . قال الأزهري : الذي عندي فيه أن اللّه ذمّ الدنيا وحذّر العباد سوءَ مَغبَّتِها وضرب لهم فيها الأمثال ليعتبروا وَيَحْذَروا كقوله تعالى[إنما مثلُ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه] الآية . وما أشبهها من الآي . وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يُحَذِّرهم ما حَذَّرهم اللّه ويزهّدهم فيها فرغِب أصحابه بعده فيها وتنافسوا عليها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال : تَجِدون الناس بعدي كأِبِلٍ مائةٍ ليس فيها راحلة أي أن الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة قليل كقلَّةِ الراحلة في الإبل . والراحلة هي البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال النَّجِيبُ التام الخَلْقِ الْحَسَنُ المنظرِ . ويَقَعُ على الذكر والأنثى . والهاء فيه للمبالغة - ومنه حديث ضَوَالّ الإبل [أنها كانت في زمن عمر إبلاً مُؤَبَّلةً لا يمسها أحد] إذا كانت الإِبل مهملةً قيل إبل أُبَّل فإذا كانت لِلقُنية قيل إبلٌ مُؤَبَّلةٌٌ أراد أنها كانت لكثرتها مجتمعةً حيث لا يُتَعَرَّضُ إليها وفي حديث وَهْبٍ [تَأَبَّلَ آدم عليه السلام على حوَّاء بعد مقتل ابنه كذا وكذا عاما] أي توحّش عنها وترك غِشْيَانَها ومنه الحديث [كان عيسى عليه السلام يسمَّى أبيلَ الأبيلينَ] الأبيلُ - بوزن الأمير - : الراهبُ سمي به لِتَأَبُّلِهِ عن النساء وترك غِشْيَانِهِنّ والفعل منه أبلَ يَأْبُلُ إبَالَةً إذا تَنَسَّك وَتَرهَّبَ قال الشاعر : وَمَا سَبَّحَ الرُّهْبَانُ في كل بَلْدَة ... أبيلَ الأبِيلِنَ المسِيحَ بْنَ مَرْيَمَا -نسبه في اللسان إلى ابن عبد الجن . وروايته فيه هكذا : - وما قدّس الرهبانُ في كُلّ هيكل ... . . . البيت وهو في تاج العروس لعمرو بن عبد الحق- ويروى : - أبيلَ الأبِيلِيِّينَ عيسى بْنَ مَرْيَمَا ... على النسب وفي حديث الاستسقاء [فَألَّفَ اللّه بين السحاب فأُبِلنَا] أي مُطِرْنَا وابِلاً وهو المطر الكثير القَطْرِ والهمزة فيه بدل من الواو مثل أكَّد ووكَّد . وقد جاء في بعض الروايات [فألف اللّه بين السحاب فَوَبَلَتْنَا] جاء به على الأصل - وفيه ذكر [الأبُلَّة] وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام : البلد المعروف قُربَ البصرة من جانبها البحري . وقيل هو اسم نَبَطِيُّ وفيه ذكر [أُبلى] - هو بوزن حُبْلَى - موضع بأرض بني سُلَيْم بين مكة والمدينة بعث إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قوما وفيه ذكر [آبِل] - وهو بالمد وكسر الباء - موضع له ذكر في جيش أسامة يقال له آبل الزَّيت .