موسوعة الفرق

المَطلَبُ الثَّالثُ: أبرَزُ الشَّخصيَّاتِ


1- مُحَمَّدُ بنُ جُندُبٍ، وهو الذي خَلَف المُؤَسِّسَ مُحَمَّدَ بنَ نُصَيرٍ النُّمَيريَّ على رِئاسةِ الطَّائِفةِ النُّصَيريَّةِ [3586] لا تتوفَّرُ عنه معلوماتٌ، بل ذكر بعضُهم أنه: (لا يُعرَفُ عنه شيءٌ سوى اسمِه). يُنظر: ((الموسوعة العربية)) (20/ 706). .
2- أبو مُحَمَّدٍ عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الجُنْبُلانيُّ (ت 287هـ) من جُنْبُلا بفارِسَ، وكُنيتُه العابدُ والزَّاهِدُ والفارِسيُّ، سافرَ إلى مِصرَ، وهناك عَرضَ دَعوتَه على الخصيبيِّ.
3- حُسَينُ بنُ عَليِّ بنِ الحُسَينِ بنِ حَمدانَ الخصيبيُّ، مِصريُّ الأصلِ، جاءَ مَعَ أُستاذِه عَبدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الجُنْبُلانيِّ مِن مِصرَ إلى جُنْبُلا، وخَلفه في رِئاسةِ الطَّائِفةِ، وعاشَ في كنَفِ الدَّولةِ الحَمدانيَّةِ بحَلبَ، كما أنشَأ للنُّصيريَّةِمَركزَينِ، أوَّلُهما في حَلبَ،ورَئيسُه مُحَمَّد عَلي الجليُّ، والآخَرُ في بَغدادَ، ورَئيسُه عَليٌّ الجسريُّ. وقد توُفِّي في حَلبَ سَنةَ 346ه وقَبرُه مَعروفٌ بها، وله مُؤَلَّفاتٌ في المَذهَبِ وأشعارٌ في مَدحِ آلِ البَيتِ، وكان يقولُ بالتَّناسُخِ والحُلولِ.
وقدِ انقَرَضَ مَركزُ بَغدادَ بَعدَ حَملةِ هولاكو عليها.
4- أبو سَعدٍ المَيمونُ سُرورُ بنُ قاسِم الطَّبَرانيُّ (ت 426ه) وصارَ زَعيمَ الطَّائِفةِ بَعدَ انتِقالِ مَركزِها مِن حَلبَ إلى مَدينةِ اللَّاذِقيَّةِ.
5- الأميرُ حَسَن المكزون السِّنجاريُّ (ت 638ه)، الذي أرسى قَواعِدَ المَذهَبِ النُّصَيريِّ في جِبالِ اللَّاذِقيَّةِ.
6- رُؤَساءُ تَجَمُّعاتٍنُصَيريَّةٍ كتلك التي أنشَأها الشَّاعِرُ القمريُّ مُحَمَّدُ بنُ يونُسَ كلاذي قُربَ أنطاكيةَ، والشَّيخُ عَلي الماخوس.
7- سُليمان أفندي الأدني: وُلدَ في أنطاكيةَ سَنةَ 1250ه وتَلقَّى تَعاليمَ الطَّائِفةِ، لكِنَّه تَنَصَّرَ على يدِ أحَدِ المُبَشِّرينَ وهَرَبَ إلى بَيروتَ؛ حَيثُ أصدَرَ كِتابَه (الباكورة السُّليمانيَّة في كشفِ أسرارِ الدِّيانةِ النُّصَيريَّةِ) وكشف فيه أسرارَ هذه الطَّائِفةِ، ثُمَّ استَدرَجَه النُّصَيريُّونَ بَعدَ ذلك وطَمأنوه، فلمَّا عادَ وثَبوا عليه وخَنَقوه وأحرَقوا جُثَّتَه في إحدى ساحاتِ اللَّاذِقيَّةِ.
8- سُليمان المُرشِدُ: احتَضَنَه الفرَنسيُّونَ وأعانوه على ادِّعاءِ الرُّبوبيَّةِ، كما اتَّخَذَ له رَسولًا (سُليمانُ الميده)، ولقد قَضَت عليه حُكومةُ الاستِقلالِ وأعدَمَته شنقًا عام 1946م. وجاءَ بَعدَه ابنُه مُجيب، وادَّعى الأُلوهيَّةَ، لكِنَّه قُتِل أيضًا على يدِ رَئيسِ المُخابَراتِ السُّوريَّةِ آنَذاك سَنةَ 1951م، وما تَزالُ فِرقةُ (المواخسة) النُّصَيريَّةِ يذكُرونَ اسمَه على ذَبائِحِهم.
ويُقالُ بأنَّ الابنَ الثَّانيَ لسُليمان المُرشِد اسمُه (مُغيث) وقد ورِثَ الرُّبوبيَّةَ المَزعومةَ عن أبيه.
واستَطاعَ العَلَويُّونَ (النُّصَيريُّونَ) أن يتَسَلَّلوا إلى التَّجَمُّعاتِ الوطَنيَّةِ في سوريا، واشتَدَّ نُفوذُهم مُنذُ سَنةِ 1965م بواجِهةٍ سُنِّيَّةٍ، ثُمَّ قامَ تَجَمُّعُ القوى التَّقدُّميَّةِ مِنَ الشُّيوعيِّينَ والقَوميِّينَ والبَعثيِّينَ بحَرَكتِه الثَّوريَّةِ في 12 مارِس 1971م وتَولَّوا الحُكمَ.

انظر أيضا: