موسوعة الفرق

الفرْعُ الثَّامِنُ: اعتِقادُ الحُوثيِّين في الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم


قال بَدرُ الدِّينِ الحُوثيُّ مُبَرِّرًا سَبَّ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم: (... فثَبَتَ بهذا أنَّ الصُّحبةَ لا توجِبُ لصاحِبها العِصمةَ، وحينَئِذٍ فلا مانِعَ مِنَ الكلامِ فيمَن ظَهَرَ منه جارِحٌ يمنَعُ قَبولَ رِوايتِه) [2632] ((تحرير الأفكار)) (ص: 480). .
وقال أيضًا عنِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم: (أنا عن نَفسي أُؤمِنُ بتَكفيرِهم؛ لأنَّهم خالفوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ) [2633] يُنظر: ((الحرب في صعدة من أول صيحة إلى آخر طلقة)) للصنعاني (ص: 19). .
ويرى حُسَينٌ الحُوثيُّ أنَّ الخُلفاءَ الرَّاشِدينَ الثَّلاثةَ رَضيَ اللهُ عنهم من سَيِّئاتِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، وأنَّ الأُمَّةَ تُعاني من مُخالفتِهم للهِ تعالى ولرَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال ما نَصُّه: (حَقيقةٌ مُهمَّةٌ: قَضيَّةُ أبي بكرٍ وعُمَرَ إذا كان هناك أيُّ أحَدٍ يُريدُ أن يسألَ ويستَفسِرَ بكامِلِ حُرِّيَّتِه، نَتَحَدَّثُ حَولَ المَوضوعِ، إذا كان لدى أيِّ أحَدٍ إشكالٌ في القَضيَّةِ، أو في نَفسِه مَيلٌ قَليلٌ إلى أبي بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ يستَفسِرُ، القَضيَّةُ لا بُدَّ أن يصِلَ النَّاسُ فيها إلى مَوقِفٍ، مُعاويةُ سَيِّئةٌ من سَيِّئاتِ عُمرَ في اعتِقادي، ليس مُعاويةُ بكُلِّه إلَّا سَيِّئةً من سَيِّئاتِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وأبو بكرٍ هو واحِدةٌ من سَيِّئاتِه، عُثمانُ واحِدةٌ من سَيِّئاتِه، كُلُّ سَيِّئةٍ في هذه الأُمَّةِ، كُلُّ ظُلمٍ وقَعَ للأُمَّةِ، وكُلُّ مُعاناةٍ وقَعَتِ الأُمَّةُ فيها، المَسؤولُ عنها أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ، عَمَرُ بالذَّاتِ؛ لأنَّه هو المُهَندِسُ للعَمَليَّةِ كُلِّها، هو المُرَتِّبُ للعَمَليَّةِ كُلِّها فيما يتَعَلَّقُ بأبي بكرٍ) [2634] ((دروس من هدي القرآن - سورة المائدة)) الدرس الأول (ص: 2)، ويُنظَرُ نحوُ هذا الطَّعنِ في الصَّحابةِ رضي اللهُ عنهم من كلامِ حُسين الحوثي: ((دروس من هدي القرآن - سورة المائدة)) الدرس الثاني (ص: 32، 28)، ((دروس من هدي القرآن - سورة آل عمران)) الدرس الثاني (ص: 23). .
وقال حُسَينٌ الحُوثيُّ أيضًا معلِّقًا على تَولِّي أبي بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه للخِلافةِ بَعدَ مَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (ما زال شَرُّها إلى الآنَ، وما زِلنا نحن المُسلمينَ نُعاني من آثارِها إلى الآنَ، هي كانت طامَّةً بشَكلٍ عَجيبٍ،... والأُمَّةُ كُلَّ سَنةٍ تَهبطُ نَحوَ الأسفَلِ جيلًا بَعدَ جيلٍ إلى أن وصَلت تَحتَ أقدامِ اليهودِ، من عَهدِ أبي بكرٍ إلى الآنَ) [2635] ((دروس من هدي القرآن - سورة المائدة)) الدرس الأول (ص: 3). .
وهذا الحِقدُ الحُوثيُّ على أبي بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ رَضيَ اللهُ عنهم هو بعَينِه ما يعتَقِدُه الشِّيعةُ الإماميَّةُ مِنَ الطَّعنِ في الخُلفاءِ الرَّاشِدينَ الثَّلاثةِ وبَقيَّةِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم [2636] يُنظر مثلا: ((حق اليقين)) لعبد الله شُبَّر (ص: 231)، ((مع الصادقين)) لمحمد التيجاني (ص: 9). .
ويرى حُسَينٌ الحُوثيُّ أنَّ تولِّيَ أبي بكرٍ وعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما وتَركَ البَراءةِ منهما مانِعٌ من مَوانِعِ الهدايةِ! فقال في تَفسيرِ قَولِ اللهِ تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة: 55] : (هكذا يدفعُ أولئِك الذين يُحاوِلونَ بأيِّ وسيلةٍ أن يدفعوا الآيةَ عن أن تَكونَ نَزَلت في الإمامِ عَليٍّ عليه السَّلامُ، يدفعُهم إلى أن يجعَلوا كِتابَ اللهِ الذي أُحكِمَت آياتُه، ولا ككلامِ النَّاسِ العاديِّينَ، دَعْ عنك البُلغاءَ والعُقَلاءَ مِنَ النَّاسِ، هذا كُلُّه من أجلِ مَن؟ من أجلِ عُمَرَ؛ لأنَّه إذا كانتِ الآيةُ في هذا المَقامِ المُهمِّ هي تَتَحَدَّثُ عن نَوعيَّةٍ عاليةٍ جِدًّا مِنَ المُؤمِنينَ، وتَكونُ في عَليِّ بنِ أبي طالبٍ، يعني عَليُّ بنُ أبي طالبٍ أفضَلُ من أبي بكرٍ، إذا كان عَليُّ بنُ أبي طالبٍ أفضَلَ من أبي بكرٍ وعُمَرَ فهذه هي الطَّامَّةُ على تِسعينَ في المِائةِ مِنَ الأُمَّةِ، يعتَبرونَها كارِثةً عليهم، أن يكونَ عَليُّ بنُ أبي طالبٍ أفضَلَ من أبي بكرٍ وعُمَرَ؛ فلهذا قُلنا: مَن في قَلبِه ذَرَّةٌ مِنَ الوِلايةِ لأبي بكرٍ وعُمَرَ لا يُمكِنُ أن يهتَديَ إلى الطَّريقِ التي تَجعَلُه فيها من أولئِك الذين وصَفهمُ اللهُ بقَولِه: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [المائدة: 54] ... لأنَّهم يعني أهلَ السُّنَّةِ عِندَما صَرَفوا هذه الآيةَ عنِ الإمامِ عَليٍّ عليه السَّلامُ ليُلبِسوها أبا بكرٍ، وأبو بكرٍ لا تَتَلبَّسُ عليه، كبيرةٌ عليه، وسيعةٌ عليه، أكمامُها طَويلةٌ عليه، تُغَطِّيه حتَّى لا تَرى أبا بكرٍ بكُلِّه داخِلَها، عِندَما صَرَفوها إلى ذلك عَمُوا عنِ الحَلِّ، أليست طامَّةً؟ هذه طامَّةٌ) [2637] ((دروس من هدي القرآن- سورة المائدة)) الدرس الأول (ص: 25). .
وهذا الحِقدُ الرَّافِضيُّ على الصَّحابةِ الكِرامِ رَضيَ اللهُ عنهم هو الذي حَمَل الحُوثيَّ أن يُعَبِّئَ أتباعَه بهذه التَّعبئةِ الفاسِدةِ، والعَقيدةِ الخَبيثةِ، فأيُّ جيلٍ يُنشِئُه هذا الفِكرُ الخَبيثُ؟!
وقال حُسَينٌ الحُوثيُّ في عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه: (له أهدافٌ أُخرى، آمالٌ أُخرى، هو لا يُهمُّه أمرُ الأُمَّةِ تَضِلُّ أو لا تَضِلُّ، فيحولُ بَينَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبَينَ كِتابةِ هذا الكِتابِ... ألم يكشِفْ لنا هنا نَفسيَّةَ عُمَرَ أنَّه إنسانٌ لا يُهمُّه أمرُ الأُمَّةِ، أنَّه إنسانٌ لا يتَألمُ فيما إذا ضَلَّتِ الأُمَّةُ، إنَّه إنسانٌ يحولُ دونَ كِتابةِ كلامٍ يحولُ دونَ ضَلالِ الأُمَّةِ، هَل هذا إنسانٌ يُهمُّه في أعماقِ نَفسِه أمرُ الأُمَّةِ وأمرُ الدِّينِ؟ لا، إذًا فهذه النَّوعيَّةُ هي التي لا تَصلُحُ إطلاقًا أن تَحمِلَ لها ذَرَّةَ ولاءٍ... فعُمرُ وكُلُّ مَن في فَلَكِه ليسوا أُمَناءَ على الأُمَّةِ، ولا يُمكِنُ أن يكونوا همُ الأعلامَ الذين تَقتَدي بهمُ الأُمَّةُ، ولا يُمكِنُ أن يُؤَيَّدَ الإسلامُ ولا كِتابُه ولا رَسولُه أن تَلتَفَّ الأُمَّةُ حَولَ عُمرَ ويكونُ عَلَمًا كما يصنَعُ الآخَرونَ) [2638] ((دروس من هدي القرآن - سورة المائدة)) الدرس الثاني (ص: 33). .
وقال حُسَينٌ الحُوثيُّ أيضًا: (المُفسِّرونَ السَّابقونَ وقَضيَّةُ إسرائيلَ، وقَضيَّةُ ما وصَلت إليه الأُمَّةُ، ليست نِتاجَ هذا العَصرِ فقَط، الزَّلَّاتُ والأخطاءُ قديمةٌ جِدًّا جِدًّا جاءَت من بَعدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بدايتُها من يومِ السَّقيفةِ، لم يثِقوا باللهِ، لم يثِقوا برَسولِه، لم يعرِفوا كِتابَ اللهِ المَعرِفةَ المَطلوبةَ) [2639] ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 16). .
فيُقَرِّرُ الحُوثيُّ أنَّ خَطيئةَ الأُمَّةِ وخَطيئةَ الصَّحابةِ وجَريمَتَهم هي اختيارُهم لأبي بكرٍ خَليفةً للمُسلمينَ، وعَقيدةُ حُسَينٍ الحُوثيِّ في الخُلفاءِ الرَّاشِدينَ والصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم نابعةٌ عن عَقائِدِ الرَّافِضةِ، وليست فلتةَ لسانٍ أو زَلَّةَ قَلمٍ، وذلك بَيِّنٌ لكُلِّ مَن يطَّلعُ على مُحاضَراتِه التي فرَّغَها أتباعُه في مَلازِمَ، ويُعَظِّمونَها ويظُنُّونَها الهدى، ويحرِصونَ على قِراءَتِها وتَدريسِها وتَقريرِ ما فيها لأتباعِهم في الدَّوراتِ العِلميَّةِ والمُحاضَراتِ الثَّقافيَّةِ، واللهُ المُستَعانُ.
قال حُسَينٌ الحُوثيُّ: (هناك -يعني في خَيبَرَ- أعطى الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وآلِه الرَّايةَ أبا بكرٍ، ثُمَّ قال: يمضي، ذَهَبَ أبو بكرٍ بالجَيشِ فهَزَمَه اليهودُ، فعادَ، ثُمَّ أعطى الرَّايةَ في اليومِ الثَّاني عُمَرَ، فاتَّجَهَ إلى اليهودِ، فهَزَموه، فعادَ، ولأنَّ نَفسَه كبيرةٌ رَجَعَ يُجَبِّنُ أصحابَه ويُجَبِّنونه. الرَّسولُ صَلَّى اللهُ عليه وآلِه لدَيه فُرسانٌ أقوياءُ، وقادةٌ آخَرونَ غَيرُ أبي بكرٍ وعُمَرَ، فهم لم يكونوا مَعروفينَ بالفُروسيَّةِ، لم يكونوا مَعروفينَ بالقوَّةِ في مَيدانِ القِتالِ) [2640] ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 19). .
وقال حُسَينٌ الحُوثيُّ أيضًا عن عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه: (وكان عُمَرُ معروفًا بغِلظَتِه، وكانتِ الدِّرَّةُ لا تَكادُ تُفارِقُ يدَه، غِلظةً وقَسوةً، والدِّرَّةُ يضرِبُ بها هذا وهذا، ولكِنَّه كان في مَيدانِ الجِهادِ إذا ما بَرَزَ إلى الفُرسانِ قال: حيذي حياذة) [2641] ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 23). .
ولا يخفى على مَن له أدنى نَظَرٍ واطِّلاعٍ على التَّاريخِ الإسلاميِّ ما لأبي بكرٍ وعُمَرَ مِنَ القوَّةِ والشَّجاعةِ والفُروسيَّةِ والعَطاءِ في خِدمةِ هذا الدِّينِ والدِّفاعِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وقال حُسَينٌ الحُوثيُّ مُشَكِّكًا فيما هو ثابتٌ من عَطاءِ عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنه في تَجهيزِ جَيشِ تَبوكَ: (لكِنَّهم يعني أهلَ السُّنَّةِ مَتى ما تَحَدَّثوا عن غَزوةِ تَبوكَ تَراهم مُنشَغِلينَ بأنَّ عُثمانَ أعطى مبلغًا كبيرًا لتَمويلِ هذه الغَزوةِ، هذا هو المُهمُّ عِندَما يعرِضوه في المَناهجِ الدِّراسيَّةِ، وعِندَما يتَحَدَّثُ أحَدٌ مِنَ الكُتَّابِ في السِّيرةِ، أهَمُّ شَيءٍ أن يتَحَدَّثَ عَمَّا أعطاه عُثمانُ من تَمويلٍ لهذه الغَزوةِ الذي هو مُعَرَّضٌ للشَّكِّ وانعِدامِ الواقِعيَّةِ في أنَّه أعطى فعلًا) [2642] ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 17). .
وقال هذا الحُوثيُّ أيضًا: (مَنِ الذي يستَطيعُ أن يُعَمِّمَ ثَقافةً باطِلةً؟ أليست هي الدُّولُ؟ والدُّولُ بواسِطةِ مَن؟ بواسِطةِ عُلماءَ يخدُمونَها من صَحابةٍ أو من تابعينَ أو مِن غَيرِهم مِن بَني البَشَرِ) [2643] ((دروس من هدي القرآن - سورة آل عمران)) (ص: 7). .
وقال أيضًا: (تَنطَلقُ أيضًا هتافاتٌ واحِدةٌ «أن تَنطَلقَ على نَهجِ السَّلفِ الصَّالحِ» الذي سَمَّوهمُ السَّلفَ الصَّالحَ، وهم مَن لعِبَ بالأُمَّةِ هذه، هم مَن أسَّس ظُلمَ الأُمَّةِ، وفرَّقَ الأُمَّةَ؛ لأنَّ أبرَزَ شَخصيَّةٍ تلوحُ في ذِهنِ مَن يقولُ السَّلَفَ الصَّالحَ، يعني أبا بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ ومُعاويةَ وعائِشةَ وعَمرَو بنَ العاصِ والمُغيرةَ بنَ شُعبةَ، وهذه النَّوعيَّةُ همُ السَّلَفُ الصَّالحُ، هذه أيضًا فاشِلةٌ) [2644] ((دروس من هدي القرآن - سورة آل عمران)) (ص: 14). .
وقال أيضًا: (العَنْ أولئِك الذين أضَلُّونا، العَنْ أولئِك الذين أضَلُّوا الأُمَّةَ من سابقينَ أو من لاحِقينَ، إنَّ لعنَتَهم هنا في الدُّنيا هي التي سَتُجدي، أن تَفضَحَهم هنا في الدُّنيا، وأن تَطلُبَ مِنَ اللهِ أن يُخزيَهم، وأن يُخزيَ مَن يسيرُ على نَهجِهم) [2645] ((معرفة الله -وعده ووعيده-)) الدرس التاسع (ص: 6). .
ولا يُستَبعَدُ صِحَّةُ ما ذَكرَه بَعضُهم عن حِقدِ حُسَينٍ الحُوثيِّ على أُمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في أنَّه أخذَ كلبةً سَوداءَ، ودَفنَها إلى مُنتَصَفِها، ثُمَّ قال لأتباعِه الحُوثيِّين: (ارموا عائِشةَ التي لم يُقَمْ عليها الحَدُّ) [2646] يُنظر: ((التشيع في صعدة)) لعبد الرحمن المجاهد (2/ 128). !
وينشُرُ الحُوثيُّون بَعضَ الكُتُبِ المَشبوهةِ والمَقالاتِ السَّيِّئةِ لا سيَّما التي تَتَحَدَّثُ عنِ الفِتَنِ التي دارَت بَينَ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، وهم حَريصونَ على أن يوغِروا صُدورَ النَّاسِ على الصَّحابةِ وعُلماءِ الأُمَّةِ، وأن يجعَلوا في قُلوبِ أتباعِهم غِلًّا للسَّابقينَ بالإيمانِ.

انظر أيضا: