المطلب الثاني: الاستغاثة بالرفاعي في نظر الرفاعي التشكيل
إن الرفاعية قد جعلوا لشيخهم رتبة «الغوثية» وذكروا أن المظلوم يستغيث به، بل إن النعجة تستغيث به إذا انقض عليها الذئب وتناديه بلغتها: « يا سيدي أحمد ». (( المعارف المحمدية)) (72 – 73).
وأن الرفاعي ما زال يرتقي من مقام إلى آخر حتى ارتفعت رتبته عن مقام «الغوثية» حتى صار هذا المقام ناقصا وقاصرا عن المقامات الأخرى التي تلته ((قلادة الجواهر)) (ص128)، ((ترياق المحبين)) (ص 7). .
بمعنى أنه صار منزها عن رتبة «غوث الثقلين» ((روضة الناظرين)) (ص95). تلك الرتبة التي اعتادوا أن يصفوه بها من قبل. حتى قالوا بأنه ارتفع عنها إلى مرتبة النيابة عن النبوة وأن مرتبة النيابة عن النبوة أرفع وأجل من مرتبة الغوثية. ((المعارف المحمدية)) (ص60).
قالوا: «ولهذا لما قال له أحد تلامذته: أنت القطب، قال له الرفاعي: نزه شيخك عن القطبية. فقال له حينئذ: أنت الغوث. قال له الرفاعي: نزه شيخك عن الغوثية». ((طبقات الصوفية)) للشعراني (1/441) ، ((الفجر المنير)) (ص86) - للصيادي، ((قلادة المحبين)) (ص88)، ((التاريخ الأوحد)) (ص(106 فهذا التنزيه عندهم إنما أراد به الرفاعي ترفعه عن هذين المقامين القاصرين الناقصين إلى ما هو أعلى منهما. انظر ((التاريخ الأوحد)) (ص106)