الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثَّاني: العَدلُ مع الخادِمِ


مِن حَقِّ الخادِمِ على المخدومِ مُعامَلتُه بالعَدلِ، وعَدَمُ ظُلمِه.
الدَّليلُ مِنَ السُّنَّةِ:
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((قال اللهُ: ثلاثةٌ أنا خَصمُهم يومَ القيامةِ: رجلٌ أعطى بي ثمَّ غدرَ، ورجلٌ باع حرًّا فأكَلَ ثمنَه، ورجُلٌ استأجرَ أجيرًا فاستوفى منهُ ولم يُعْطِه أجْرَه ))
وَجهُ الدَّلالةِ:
في قَولِه: ((ورجلٌ استأجرَ أجيرًا فاستوفى منه ولم يُعْطِه أجْرَهـ)) وُجوبُ العَدلِ مع الخادِمِ بتَسليمِه أُجرةَ العَمَلِ؛ لأنَّه بظُلمِه يكونُ خَصيمًا لله تعالى !

انظر أيضا:

  1. (1)    أصبح الخَدَمُ في كثيرٍ مِن البيوتِ جُزءًا مِنَ الأسرةِ، وهم لهم وعليهم حُقوقٌ ورَدَت في عددٍ مِنَ الأحاديثِ، إلَّا أنَّ كثيرًا منها ومِن نصوصِ الفُقَهاءِ إنَّما تتحَدَّثُ عن الخَدَمِ المملوكينَ، أو عن الأُجَراءِ، وهؤلاء يَشتركونَ مع الخَدَمِ الذين يَخدُمونَ في البُيوتِ في هذا العَصرِ -سواءٌ مِن الرِّجالِ أو النِّساءِ- في كثيرٍ مِن هذه الحُقوقِ ولكن ممَّا يُؤسَف له اليومَ: ما نراه مِن سُوء تعامُل المخدومينَ مع خادمِيهم؛ مِن ضَرْبهم، وشَتْمهم، وتحميلِهم ما لا يُطيقون مِن الأعمالِ، وأكْلِ حُقوقِهم ظُلمًا وعُدوانًا؛ فلْيتَّقِ اللهَ هؤلاء، ولْيَعلَموا أنَّ اللهَ سائِلُهم عن هذه المعامَلةِ السَّيِّئةِ!
  2. (2)    رواه البخاري (2227).
  3. (3)    ((سبل السلام)) للصنعاني (2/116)، ((فتح ذي الجلال والإكرام)) لابن عثيمين (4/254).