الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثَّاني: صِفةُ صِلةِ الرَّحِمِ


صِلةُ الرَّحِمِ تكونُ بما جرى به العُرفُ واتَّبَعه النَّاسُ؛ فما جرى به العُرفُ أنَّه صِلةٌ فهو الصِّلةُ، وما تعارفَ عليه النَّاسُ أنَّه قطيعةٌ فهو قَطيعةٌ ، وتكونُ بكُلِّ عَمَلٍ تعمَلُه مع قريبِك ممَّا تُعَدُّ به واصِلًا غيرَ مُنافِرٍ ومُقاطِعٍ له، ويحصُلُ ذلك تارةً بالمالِ، وتارةً بقَضاءِ حاجتِه، أو خِدمتِه أو زيارتِه، وفي حَقِّ الغائِبِ بنَحوِ هذا، وبالمُكاتبةِ وإرسالِ السَّلامِ عليه، ونحوِ ذلك ، وتكونُ بالقَولِ الحَسَنِ والسُّؤالِ عن الحالِ، وبالصَّفحِ عن زلَّاتهم، والمعونةِ لهم؛ فالصِّلةُ مُختَلِفةٌ بحَسَبِ القَرابةِ والحاجةِ

انظر أيضا:

  1. (1)    يخطئُ بَعضُ النَّاسِ فيُطلِقُ على أقارِبِ الزَّوجينِ: أرحامٌ، والصوابُ أن يُسَمَّوا أصهارًا قال ابنُ عثيمين: (الرَّحِمُ: هم القَرابةُ، قال تعالى: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ [الأنفال: 75]، وليس كما يظُنُّه العامَّةُ أنَّهم أقارِبُ الزَّوجَينِ؛ لأنَّ هذه تَسميةٌ غيرُ شَرعيَّةٍ، والشَّرعيَّةُ في أقاربِ الزَّوجَينِ: أن يُسَمَّوا أصهارًا) ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين)) (9/591)
  2. (2)    ((شرح رياض الصالحين)) لابن عثيمين (3/185).
  3. (3)    ((روضة الطالبين)) للنووي (5/390).
  4. (4)    ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (2/427).