الموسوعة الفقهية

المبحثُ الرَّابِعُ: حُكمُ الزَّغاريدِ للنِّساءِ في الأعراسِ


تجوزُ الزَّغاريدُ للنِّساءِ فيما بينهنَّ ، نصَّ عليه المالِكيَّةُ ، والشَّافِعيَّةُ ، وهو اختيارُ ابنِ باز ؛ وذلك لأنَّه يأخُذُ حُكمَ صَوتِ النِّساءِ فيما بينَهنَّ.

انظر أيضا:

  1. (1)    ممَّا يُؤسَف له أن تبدأَ الحياةُ الزوجيَّة بأمور مُنكَرة ومحرَّمة شرعًا، خاصَّةً في الأوساط النِّسائية؛ من استخدام المعازِف والمُوسيقا الصاخِبة، والرَّقْص المثير، والعُري في اللِّباس، والسَّهر المؤدِّي لضَياع الواجبات، والواجبُ في حفلات الزواج أنْ تكون خاليةً من هذه المُنكَرات ومُقتصرةً على المباح؛ لكي يباركَ اللهُ للعروسينِ ويَجمعَ بينهما في خيرٍ، وتكونَ بدايةَ حياةٍ سعيدة طيِّبة
  2. (2)    أمَّا سماعُ الرجالِ لزغاريد النِّساءِ إذا خُشِيَ منها فتنةٌ، فلا يجوزُ. جاء في ((حاشية العدوي على شرح مختصر خليل للخرشي)): (رفعُ صَوتِ المرأة التي يخشى التلذذُ بَسماعِه، لا يجوزُ مِن هذه الحيثيَّةِ؛ لا في الجنازةِ ولا في الأعراسِ، سواءٌ كان زغاريتَ أم لا). ((حاشية العدوي على شرح مختصر خليل للخرشي)) (1/275).
  3. (3)    ((حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني)) (2/41)، ((حاشية العدوي على شرح مختصر خليل للخرشي)) (1/275).
  4. (4)    ((تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي)) (7/192)، ((نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج مع حاشية الشبراملسي)) (6/187)، ((إعانة الطالبين)) للدمياطي (3/302).
  5. (5)    قال ابنُ باز: (زغاريد النساءِ فيها تفصيل: زغاريدُهم فيما بينهنَّ وهنَّ في حفلة العُرسِ، اجتماعِ العُرسِ فيما بينهن: هذا لا بأسَ به، أو زغاريد في شيءٍ لا يضرُّ الناسَّ، فيما بينهنَّ؛ في لعبٍ خاصٍّ بينهنَّ لا يضُرُّ الناسَ وليس فيه خلطةٌ بالرِّجالِ، ولا يكون فيه شيءٌ مما حرَّم الله: فليس فيه شيءٌ). ((الموقع الرسمي للشيخ ابن باز)).
  6. (6)    الرَّقصُ لغةً: القَفزُ، وتأديةُ حَرَكاتٍ بجزءٍ أو أكثَرَ مِن أجزاءِ الجِسمِ على استقامةٍ واعوِجاجٍ، وأصلُه في اللغةِ يدُلُّ على الارتفاعِ والانخفاضِ، والإسراعِ في الحَرَكةِ، ومنه قولُهم: أرقص القومُ في سَيرِهم: إذا كانوا يرتَفِعون وينخَفِضون، ورقصَ في كلامِه: إذا أسرعَ يُنظر: ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/742)، ((الصحاح)) للجوهري (3/1041)، ((مجمل اللغة)) لابن فارس (ص: 394)، ((تاج العروس)) للزبيدي (17/603)، ((معجم الغني)) لعبد الغني أبو العزم (10/25)