الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ الثَّاني: كيفيَّةُ سُجودِ السَّهوِ


سُجودُ السَّهوِ كسجودِ الصَّلاةِ في الهيئةِ والذِّكرِ؛ نصَّ عليه الشافعيَّة ، والحنابلة ، وهو قولُ ابنِ باز , وابنِ عثيمين
الدليل من السُّنَّة:
عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((صلَّى بنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ رَكعتينِ، ثمَّ سَلَّمَ، ثم قام إلى خَشبةٍ في مُقدَّمِ المسجدِ، ووضَع يدَه عليها، وفي القومِ يومئذٍ أبو بكرٍ وعُمرُ، فهابَا أن يُكلِّماه، وخرَج سَرَعَانُ النَّاسِ، فقالوا: قَصُرتِ الصَّلاةُ، وفي القومِ رجلٌ كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدْعُوه ذا اليَدينِ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، أنسيتَ أمْ قَصُرتْ؟ فقال: لم أَنْسَ ولم تَقْصُرْ! قالوا: بلْ نَسيتَ يا رسولَ اللهِ، قال: صَدَق ذو اليَدينِ، فقام فَصلَّى ركعتينِ، ثمَّ سلَّمَ، ثمَّ كبَّر، فسجَدَ مِثلَ سجودِه أو أطولَ، ثم رفَعَ رأسَه وكبَّر، ثمَّ وضَعَ مِثلَ سُجودِه أو أطولَ، ثمَّ رفَعَ رأسَه وكبَّرَ ))

انظر أيضا:

  1. (1) - ((المجموع)) للنووي (4/161)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/212).
  2. (2) - ((الإنصاف)) للمرداوي (2/114) ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/410).
  3. (3) - قال ابنُ باز: (أمَّا سجودُ السهو فيُشرع فيه ما يُشرع في سجودِ الصلاةِ، من الدعاء، وقول: سبحان ربي الأعلى، وغير ذلك) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (11/254).
  4. (4) قال ابن عثيمين: (يقول في سجود السهو كما يقولُ في سجود الصَّلاة؛ لعموم قولِ الرسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قوله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى **الأعلى: 1**، قال: ((اجعلوها في سُجودِكم)) فهو يقول كما يقولُ في سجود الصلاة، وكذلك في الجِلسة بين السَّجدتين يقول فيها كما يقولُ في الجلسة بين السجدتين في صُلب الصلاة، ولا ينبغي أن يقول: سبحان مَن لا ينسى، سبحان مَن لا يسهو، أو ربَّنا لا تُؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا؛ لأنَّ هذا لم يرِدْ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) ((الموقع الرسمي للشيخ محمد بن صالح العثيمين)).
  5. (5) سَرَعَان - بفتح السِّين وفتْح الراء ويجوز سكونها أيضًا، ويُروَى (سُرْعَان) بضمِّ السِّين وسكون الرَّاء -: وهم أوائلُ النَّاس والأخفَّاءُ المسارِعون إلى الخروجِ منهم. ينظر: ((إكمال المعلم)) للقاضي عياض (2/519)، ((التوضيح لشرح الجامع الصحيح)) لابن مالك (9/364) و(17/561).
  6. (6) رواه البخاري (6051)، ومسلم (573)