روائع المقالات القديمة

عدد النتائج ( 44 ). زمن البحث بالثانية ( 0.035 )
1 - لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها إليه يده.   والقرآن هو الذي بلغ بهم إلى تلك الدرجة العالية من التربية, ووضع الموازين القسط للأقدار, فلزم كل واحد قدر ه, فكان كل واحد كوكباً في مداره, وأفرغ في النفوس من الأدب الإلهي ما صير كل فرد مطمئناً إلى مكانه من المجموع, فخوراً بوظيفته, منصرفاً إلى أدائها على أكمل وجه, واقفاً عند حدوده .
2 - إلى علماء الأزهر ). وكانت النصرة لهم عليه، فأحقوا الحق وأبطلوا الباطل، ووضع الله في قلبه هيبتهم؛ لأن من خاف الله خافه كل شيء. فكانوا بذلك (أجلَّ من الملوك جلالة) ، وكانت إشارتهم للحكام أمرًا، وطاعتهم عليهم فرضًا، حدَّث الشيخ محمد سليمان [في كتابه الجليل من أخلاق العلماء] أن أباه قدم لطلب العلم في الأزهر أواخر أيام الشيخ إبراهيم .
3 - الحرية ، فأدركت غرضها وعرفت أنها تريد أن أفتح لها الباب، فأسرعت بفتحه، فما وقع نظرها على الفضاء، ورأت وجه السماء، حتى استحالت حالتها من حزن وهمٍّ إلى غبطة وسرور، وانطلقت تعدو في سبيلها، فعدت إلى فراشي وأسلمت رأسي إلى يدي، وأنشأت أفكر في أمر هذه الهرة، وأعجب لشأنها وأقول: ليت شعري هل تفهم هذه الهرة معنى الحرية .
4 - أعيادنا بين العادة والعبادة   أعيادنا بين العادة والعبادة محمد البشير الإبراهيمي (ت 1373هـ - 1954م) نُشر عام 1373هـ الموافق 1954م كلمتا العادة والعيد: تجتمعان في أصل الاشتقاق اللفظي، وتلتقيان على الاشتراك في المعنى الوضعي، ولكن الإسلام حينما شرع عيديه العظيمين بيَّن بناء مشروعيتهما على معانٍ دينية جليلة، وأبقى .
5 - السياسة الرشيدة في الإسلام غرض؛ فأخذ يضع مكان الباطل حقًّا، ويبذر في منابت الآراء السخيفة حكمة بالغة، وما لبثت الأمم أن تقلدت آداباً أصفى من كواكب الجوزاء، وتمتعت بسياسة يتجلَّى بها العدل في أحسن رُواء، وأرفع سناء. وضع الإسلام للسياسة نظاماً يقطع دابر الاستبداد، ولا يُبقي للحيف في فصل القضايا، أو الخلل في إدارة الشؤون منفذاً .
6 - حالة المسلمين الاصطلاحي المراد منها، وإن كانت عريقة النسبة في معناها الوضعي، و(الوعي) في معناه الاجتماعي الذي يعنيه هؤلاء الكتَّاب والخطباء؛ إدراكٌ بعد جهلٍ، و(اليقظة) في قصدهم تنبُّهٌ بعد غفلة، و(النهضة) معناها حركةٌ بعد ركود. فهل هذه الأقلام والألسنة متهافتة في هذه الكلمات تصف حقيقة، أم تصور خيالاً؟ فإن الصفات .
7 - أصلح نظام لتسيير العالم الإنساني اليوم هو الإسلام والعوائد، المنساق للأماني والمطامع، المنجدب إلى مركز الأنانية، فلا تجتمع بينهما على وجه نافع إلَّا قوة سماوية تتجلَّى في نبوَّة ووحي وخلافة راشدة واتِّباع صادق مشتق من هذه. ومن حكمة الإسلام العليا أنه وضع الموازين القسط للمتضادات فإذا هي متآلفة، والمتنافرات إذا تآلفت صلح عليها الكون؛ لأنها سرُّ الكون .
8 - سماحة الإسلام : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا} [البقرة: 190]، فجعل القتال في مقابلة القتال. ونبَّه النبي صلى الله عليه وسلم على أن من لا يقاتل لا يُقتَل، حين وجد امرأة في بعض الغزوات قتيلة، فأنكر ذلك وقال: (ما كانت هذه لتقاتل). وإذا وضع المحاربون الأطفال والنساء أمامهم، وجب الكفُّ عن قتالهم .
9 - حقيقة التدين الزائف أن المرأة المسيحية جاهدت عواطفها كثيرًا عندما عرضت في مباريات الجمال، وكانت تودُّ ألا تُعرض؟ أو أن الرجل المسيحي جاهد شهواته كثيرًا قبل أن يحتضن امرأة غيره في صالات الرقص، وكان يودُّ أن يبتعد؟ إنما تحيا النفس المسيحية في جو طليق مما تريده من حرية تستبيح كل شيء، لا ظل فيها لرهبة ولا سلطان، وليست شهادة (كارل .
10 - الحضارة المتبرجة هو الذي يكون غرضه دائماً أن يضيق ويتخصص وينفرد بأسباب شوقه، وسلطان الروح والعقل هو الذي يتراحب ويشمل ويعمُّ ويوجد المساواة بين الناس، مهما لقى من العنت والقسوة في وضع النظام الذي يريد أن يجعل به الناس أحراراً في قيود من الإنسانية السامية المترفعة عن الذل، كما تترفع عن بغي السطوة، والتي تستنكر العبودية الخاضعة .
11 - إلى الشباب كانُوا فِي الحَيَاةِ وَهُم ... بَعدَ المَماتِ جَمَالُ الكُتبِ وَالسِّيَرِ   ثم أهتف بشباب الإسلام ليعلموا أنَّ الإسلام ليس لفظًا تلوكة الألسنة المنفصلة عن القلوب، وتتناوله قوانين التعريف بموازينها الحرفية، وتقبله اشتقاقات اللغة على معانيها الوضعية، فينزل به إلى المعاني الوضعية من السلم .
12 - الروح العسكرية في الإسلام عن المحاربين في سبيل الإصلاح، وقعدوا بين من لم يُخلقن للطعن والضرب: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87]. ولا يتوارى الرجل عن أعين القوم، أو يسلُّ يده من أيديهم في حرب لهم فيها أمنٌ أو سيادة، إلا أن يكون حظُّه من الرجولة ضئيلًا أو مفقودًا. ومما اتخذه القرآن وسيلة لتربية الشجاعة .
13 - نهجُ الأحرارِ من قديم قال:  تثاءبَ عمرو إذ تثاءبَ خالِدُ  بعدوَى فما أعدتْنيَ الثؤباءُ وإذا ركع الناس بين يدي ملك ظالم، أو استكانوا لأوضاع مزرية، لمحت في أبصارهم بريق الأنفة، وفي سيرتهم شرف الحرية، فما يستريحون حتى تنجو البلاد والعباد من آثار الفساد، وقيود العبودية. أولئك هم الثوار الذين يعتز بهم الإيمان وتستقيم .
14 - أصول سعادة الأمة     أصول سعادة الأمة محمد الخضر حسين (ت:1377هـ) نشر عام 1349هـ   سعادة الأمة: أن تستنير عقولها، وتسمو أخلاقها، وتغتبط بالنظم التي تساس بها، وترضى عن طريق تطبيقها، وترتاح إلى تنفيذها، وتأمن أن تمتد يد غريبة إلى حق من حقوقها. أما استنارة عقولها ، فبإقامة معاهد كافية .
15 - السعادة لا تقطنها الثعابين، فلا يصدق، حتى وصل إلى طبيب حاذق بالطب، بصير بالنفسيات، قد سَمِع بقصته، فسقاه مُسَهِّلًا وأدخله المستراح، وكان وضع له ثعبانًا فلما رآه أشرق وجهه، ونشط جسمه، وأحسَّ بالعافية، ونزل يقفز قفزًا، وكان قد صعد متحاملًا على نفسه يلهث إعياءً، ويئنُّ ويتوجَّع، ولم يمرض بعد ذلك أبدًا. ما شفِي .