روائع المقالات القديمة

عدد النتائج ( 8 ). زمن البحث بالثانية ( 0.015 )
1 - أعيادنا بين العادة والعبادة ، ولها ريحها الهابَّة بالخير والبر والإحسان والرحمة، ولها أثرها العميق في التربية الفردية والجماعية التي لا تكون الأمة أمة صالحة للوجود، نافعة في الوجود إلا بها. هاتان الشعيرتان هما شهر رمضان الذي جاء عيد الفطر مسك ختامه، وكلمة الشكر على تمامه، والحج الذي كان عيد الأضحى بعض أيامه، والظرف الموعي لمعظم .
2 - يا شباب العرب حياة هذه الأغلاط فيه. وأنه أبرع مقلِّد للغرب في الرذائل خاصة؛ وبهذا جعله الغرب كالحيوان محصوراً في طعامه وشرابه ولذاته. ويزعمون أنَّ الزجاجة من الخمر تعمل في هذا الشرق المسكين عمل جنديٍّ أجنبي فاتح... ويتواصَوْن بأنَّ أولَ السياسة في استعباد أمم الشرق، أن يترك لهم الاستقلال التام في حرية .
3 - الصيام الدرج، فوقعت في ارتكاب الزور واقتراب المحظور في حرج، فأنبأنا الله سبحانه على لسان رسوله أن من اقترب زوراً أو أتى من القول منكوراً، أن الله سبحانه في غنى عن الإمساك عن طعامه وشرابه). يسمع الناس بحديث ((لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، وحديث ((كل حسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
4 - وقاحة الأدب (أدباء الطابور الخامس) كله سيادة تامَّة على الأسباب، التي يصير بها الشعب قوة عاملة على إيجاد السعادة للشعب، وسلالة الشعب في مستقبل أيامه وأعوامه. فأدباء الطابور الخامس الذين اتخذوا لأنفسهم شعاراً من حرية الفن، وحرية الأدب، وحرية التعبير عن ثورة النفس المشتهية المستكلبة، هم أعدى أعداء هذا الشعب المسكين، وهم البلاء الماحق .
5 - استقبال شهر رمضان : فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك)). أيُّها السادة: إنِّي أرى في كثير مما اتخذنا من العادات في الصوم ما ينافي حقيقته، بل ما يحبط الأجر عليه، بل ما يزيد الإنسان به إثمًا. فَهِمنا أنَّ معنى قيام الليل، سهر الليل، فسرنا نسهر في القهوات والنوادي، لا نفكِّر .
6 - دولة الكلام المبطلة الظالمة ، وقلَّما يحتاج رجال هذه الحكومة إلى الكذب على شعبهم المسكين ؛ لأنه خاضع لكل ظلم ، قابل لكل ضيم ، وإنما يكذب الضعيف على القويِّ الجائر الذي لا يرضَى بالحقِّ ، ورُبَّ قويٍّ في شيء ، ضعيف في غيره ، فيكذب فيما هو ضعيف فيه ، ومن هذا النوع حكومات الأمم القوية بالعلم والنظام والأحزاب السياسية ، فكلُّ حكومة .
7 - النبوغ البائس المسكين- فاعلم أنه صغير النفس، ساقط الهمة، لا متواضع، ولا متأدب. إن علو الهمة إذا لم يخالطه كبر يزري به، ويدعو صاحبه إلى التنطع وسوء العشرة كان أحسنَ ذريعة يتذرع بها الإنسان إلى النبوغ في هذه الحياة، وليس في الناس من هو أحوج إلى علو الهمة من طالب العلم؛ لأن حاجة الأمة إلى نبوغه أكثر من حاجتها .
8 - أثر الصوم في النفوس ; أما الوصف العبقري، والوادي الذي طم على القَريِّ، فهو قول الحديث الموحى: ((الصوم لي وأنا أجزي به)) وحديث الصادق: ((لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)) وحديث الصحيح (للصائم فرحتان)) وقول الكتاب المكنون: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ .