عملنا في الموسوعة
 
يمر العمل في الموسوعة الفقهية (الإصدار الثاني) بمرحلتين:
المرحلة الأولى:
وضع شجرةٍ أوليةٍ تشمل جميع الموضوعات الفقهية ، بالاستفادة من كتب الفقه القديمة والمعاصرة، والمقصود منها استيعاب مسائل الفقه المهمة.
وفي هذه المرحلة يتمُّ تقسيم الموسوعة إلى كتب، وتحتها أبواب، ثم فصول، ثم مباحث، ثم مطالب، ثم فروع، ثم مسائل، ويتم وضع عنوان لكلِّ منها.
 
المرحلة الثانية :
العمل الفعلي على الشجرة الفقهية والبحث في كل مسألة فقهية وذلك من خلال المنهج الآتي:
1- الاهتمام بالمسائل المجمع عليها وتصديرها في كل مسألة :
فيتم البحث في كل مسألة عما إذا كان فيها إجماعٌ أم لا، ثم نقوم بتوثيق ما يتم نقله منها من كتب الأئمة المعتبرين في هذا الباب كابن المنذر وابن حزم وابن تيمية وغيرهم .
2- الترجيح في المسائل الخلافية:
فإن لم نجد إجماعا في المسألة وكانت المسألة خلافية، فنقوم باختيار الراجح من أقوال الفقهاء في المسائل الخلافية، وتقديم ما يؤيده الدليل الصحيح الصريح، وما عليه جمهور الفقهاء وأكثر أهل العلم غالبا، مع طرح الأقوال الشاذة.
وربما لا نرجح في بعض المسائل الخلافية التي يقوى فيها الخلاف وتتكافأ فيها الأدلة فنذكر أهم الأقوال المعتبرة في المسألة مع ذكر دليل كل قول. 
3- الاهتمام بنسبة القول الراجح إلى من ذهب إليه من الأئمة الأربعة أو ما استقرت عليه مذاهبهم ونكتفي بنسبة القول في المسألة إما إلى صاحب المذهب أو إلى المعتمد في مذهبه، و نراعي الترتيب الزمني فنبدأ بذكر الأقدم زمناً ثم الذي يليه وهكذا، إلا إذا كان القول المذكور ليس معتمداً في المذهب بل هو مجرد قول فيه أو وجه أو رواية، فحينئذٍ نقدم الأقوى وهو المعتمد من المذاهب الفقهية عليه، دون مراعاة الترتيب الزمني. وذلك بعد الرجوع إلى الكتب المعتمدة في كل مذهب وتوثيق ما يتم نقله منها.
ففي المذهب الحنفي اعتمدنا كتاب
المبسوط للشيباني
شرح معاني الآثار للطحاوي
المبسوط للسرخسي
الهداية للمرغيناني
بدائع الصنائع للكاساني
تبيين الحقائق للزيلعي
شرح فتح القدير لابن الهمام
مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر لشيخي زاده
الفتاوى الهندية
حاشية ابن عابدين ....... وغيرها أحيانا عند الحاجة.
وفي المذهب المالكي اعتمدنا كتاب:
المدونة الكبرى
التمهيد لابن عبد البر
الكافي لابن عبد البر
شرح خليل للخرشي
حاشية العدوي
حاشية الدسوقي
الشرح الكبير للدردير
الفواكه الدواني للنفراوي
التاج والإكليل للمواق
مواهب الجليل للرعيني
تفسير القرطبي
وبداية المجتهد لابن رشد ......وغيرها أحياناً عند الحاجة.
وفي المذهب الشافعي اعتمدنا كتاب:
الأم للشافعي
المجموع للنووي
روضة الطالبين للنووي
الحاوي الكبير للماوردي
مغني المحتاج للشربيني .......وغيرها أحياناً عند الحاجة.
وفي المذهب الحنبلي اعتمدنا كتاب:
المغني للموفق ابن قدامة
الشرح الكبير لابن أبي عمر
الفروع لابن مفلح
الإنصاف للمرداوي
كشاف القناع للبهوتي
شرح منتهى الإرادات للبهوتي ...... وغيرها أحياناً عند الحاجة.
وأحياناً نكتفي بنسبة القول في المسألة إلى الجمهور أو أكثر أهل العلم دون تفصيل في ذكر المذاهب الفقهية ، فنقول مثلا: ذهب إليه أكثر أهل العلم، وعليه عامة العلماء، وهو قول الجمهور،...إلخ، مع توثيق النسبة إليهم بذكر المرجع.
 
 4- يتم النظر في أقوال مجموعةٍ من العلماء المحقِّقين والذين تم اختيارهم من مختلف المذاهب، واستخراج أقوال الموافقين منهم للقول الراجح الذي اخترناه، وهم:
الجصاص والكمال ابن الهمام ، وابن عبد البر وابن العربي، و النووي وابن حجر، وابن قدامة وابن تيمية، و ابن حزم والشوكاني، و ابن باز وابن عثيمين، وغيرهم. ونبدأ بذكر الأقدم زمناً ثم الذي يليه وهكذا. و ننقل أقوالهم التي تدل على اختيارهم للقول الراجح الذي اخترناه. ولا تذكر أقوالهم إلا في حالة كون القول الراجح المختار يخالف قول الجمهور.
 
5- ذكر الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس وقول الصحابة وغيرها من الأدلة ونراعي فيها الآتي:
الاكتفاء بأقوى الأدلة خاصةً السالمة من الاعتراض، إن أمكن.
-      ترك المناقشات والردود العلمية.
-      ذكر وجه الدلالة من الآية أو الحديث عند الحاجة إلى ذلك.
-      إذا كان الدليل من السنة فإننا ذكر نص الحديث ومن رواه من الصحابة فقط.
إذا وُجِدَت أدلة من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس، فإننا نضع ما يتعلق بالمسألة من حِكَمٍ، أو تعليلات في الهامش، بعد ذكر حكم المسألة مباشرة، وقبل المذاهب والعلماء المرجحين، وإلا وضعنا التعليلات في المتن بعد المذاهب والعلماء المرجحين.
 
6- ذكر التعريفات اللغوية والاصطلاحية على سبيل الاختصار.
7- ذكر المسائل المعاصرة والنوازل والمسائل المستجدة مع نقل أقوال أهل العلم فيها خاصة المجامع الفقهية والهيئات العلمية ومن هذه المجامع والهيئات: المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وفتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية، وهيئة كبار العلماء بالسعودية أيضا، وغير ذلك من مجامع وهيئات.
 
8- الاعتماد على عددٍ كبيرٍ من المراجع المعتمدة، سواء كتب المذاهب الفقهية، أو كتب العلماء المحققين، على اختلاف مشاربهم وتنوع طرائقهم. والاستفادة من بعض الكتب المعاصرة الشاملة لجميع الفقه، والموسوعات العلمية وبخاصة الموسوعة الفقهية الكويتية والكتب التي أُفرِدَت لموضوعٍ معينٍ، كالرسائل الجامعية والبحوث المعاصرة.
 
وقد حرصنا في الموسوعة الفقهية على الآتي:
- تيسير المعلومة للقارئ، بحيث تُصاغ المسألة بعباراتٍ واضحةٍ تفي بالمطلوب، مع البعد عن العبارات الغامضة، والكلمات الموهمة أو المحتملة.
- الالتزام بالعبارات العلمية.
- الحرص على الاختصار قدر الإمكان، خاصة إذا لم يكن من الأحكام ، وذلك كالخصائص والفضائل.
- والابتعاد عن جزئيات المسائل، وتفريعاتها الدقيقة.
- الاهتمام بالمسائل العملية التي يحتاجها الناس.
 
دورة المبحث الواحد
إن كل ما سبق ذكره يقوم به عددٌ من الباحثين المتخصيين، من خلال توزيع المهام والأدوار بينهم، حيث يأخذ البحث دورته بينهم حتى يخرج بالصورة المتفق عليها، وذلك على النحو التالي:
- يقوم الباحث بإعداد المادة المطلوبة (سواء كانت كتاباً كاملاً أم باباً أم فصلاً) بحسب الضوابط السابقة.
- تنتقل هذه المادة إلى الباحث المكمِّل الأول ولديه مهمتان:
- تخريج الأحاديث والآثار.
 - استخراج أقوال العلماء المحققين المعتمدين لدينا، الموافقين للقول المختار، (وذلك كما سبق: في حالة مخالفة القول المختار لرأي الجمهور في المسألة).
- ثم تنتقل إلى الباحث المكمِّل الثاني، ومهمته: التأكد مما إذا كان قد فات المكمل الأول شيءٌ من أقوال العلماء المحققين المعتمدين عندنا.
- تنتقل المادة بعد ذلك إلى المراجع الأول، ليستدرك النقص والخطأ ونحو ذلك.
 - ثم تنتقل إلى المراجع النهائي، ليتأكد من بعض المسائل، ويلقي نظرة شاملة عليها، ويضع بعض اللمسات العلمية.
- تنتقل بعد ذلك إلى المشرف العام حيث يبدي ملاحظاته ويتم اعتمادها أوليا.
- ثم تنتقل إلى مسئول الموسوعة الفقهية ليعمل على ملاحظات المشرف العام، ويتأكد من موافقة المادة للضوابط، ويلقي نظرة شاملة عليها مع التأكد .
- ترجع المادة إلى المشرف العام ليلقي نظرته الأخيرة، وبهذا يتم اعتمادها نهائياً.
- ثم تنتقل إلى قسم التدقيق اللغوي للتصحيح والتنسيق.
- ثم إلى القسم التقني للبرمجة ورفع المادة إلى الموقع.
هذه الدورة الكاملة للمادة الواحدة، يقوم بتنسيقها مسئول الموسوعة الفقهية، فهو مركز التحكم لتنقل هذه الملفات.