قراءة وتعريف

اللهُ جَلَّ جَلالُه أَنيسُ المُحِبِّينَ (قراءة وتعريف)
book
عبدُ اللهِ بنُ مشبب القَحطانيُّ
عنوان الكتاب: اللهُ جَلَّ جَلالُه أَنيسُ المُحِبِّينَ
اسم المؤلِّف: عبدُ اللهِ بنُ مشبب القَحطانيُّ
الناشر: مكتبة المتنبي - الدمام
سنة الطبع: 1440 - 2019
عدد الصفحات: 422

التعريفُ بموضوعِ الكتابِ

إنَّ مِن أعظمِ أبوابِ زيادةِ الإيمانِ: معرفةَ الله سبحانه وتعالَى بأسمائه وصِفاتِه وأفعالِه؛ فكلُّ اسمٍ من أسماء الله بابٌ من أبوابِ الدُّخولِ عليه؛ {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]؛ فكيف بمَن أحْصاها؟! صحَّ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: ((إنَّ للهِ تِسعةً وتِسعينَ اسمًا؛ مِئةً إلَّا واحدًا، مَن أحصاها دَخَلَ الجنَّةَ)). أخرجَه البخاريُّ ومسلمٌ.

وهذا الكِتابَ يُلقِي مَزيدًا من الضَّوءِ على أسماءِ اللهِ الحُسنَى بأُسلوبٍ إيمانيِّ رائقٍ، ومُختلِفٍ عمَّا عهِدْنا عليه الحَديثَ في هذا الموضوعِ؛ قارِنًا بيْنَ الأسماءِ التي تكونُ من مادَّةٍ واحدةٍ؛ كقَرْنِه مثلًا بيْن "الله، الإله"، و"الرَّحمن، الرَّحيم"، و"الواحد، الأحد"، و"المَليك، المَلِك، المالك"، و"الخالق، الخلَّاق"، و"الحكيم، الحَكَم"... وهكذا.
 

وقد عدَّد المؤلِّفُ أسماءَ الله الحُسنَى، فبلَغتْ مِئةً وتِسعةَ أسماءٍ.

وقدْ بدَأَها بالكلامِ عن اسمِ "الله"؛ ذلك الاسمُ الذي تفرَّد به سبحانه وتعالى عن العالمين؛ فهو اسمٌ له وحده، لا يتعلَّق بأحدٍ سواه، ولا يُطلَق على غيرِه، ولا يدَّعيه أحدٌ من خَلْقِه، قبض اللهُ سُبحانَه وتعالَى أفئدةَ الجاهِلينَ وألْسنتَهم عنِ التسمِّي به، وهو الاسمُ الأعظمُ الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطَى.

وقدْ سَمع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلًا يقول: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك بأنِّي أشهدُ أنَّك أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت، الأحدُ الصَّمدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يَكُن له كُفُوًا أحدٌ؛ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((والذي نفْسي بيَدِه، لقدْ سألَ اللهَ باسمِه الأعظمِ، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطَى)). حديثٌ صحيحٌ؛ رواه الترمذيُّ.
 

وثنَّى بالحَديثِ عنِ اسمِ "الربِّ"، وذكَر أنَّ رُبوبيَّتَه تعالى لخلقِه نوعانِ:

رُبوبيَّةٌ عامَّةٌ: تشمَلُ جميعَ الخَلائقِ؛ بَرِّهم وفاجِرِهم، مُؤمِنِهم وكافِرِهم، حتى الجَماداتِ. وهي: أنَّه يُربِّيهم بالخَلقِ، والرَّزقِ والتَّدبيرِ، والإنعامِ، والعطاءِ.

ورُبوبيَّةٌ خاصَّةٌ، وهي: تربيتُه تبارَك وتعالَى لأولِيائِه وأصفِيائِه؛ فيُربِّيهم بالإيمانِ ويُوفِّقُهم له، ويُصلِحُ قُلوبَهم وأرواحَهم وأخلاقَهم، ويُخرِجُهم من الظُّلُمات إلى النُّورِ. وهي: تربيةُ تَوفيقٍ لكلِّ خيرٍ، وعِصمةٍ من كلِّ شرٍّ.
 

ثم ثلَّثَ بالحَديثِ عنِ اسمِ "الواحد الأحد"، وذكَر أنَّ مِن أوجبِ الواجباتِ على العبدِ: توحيدَ اللهِ في العبادةِ، وقد سمَّى اللهُ سبحانَه وتعالى نفْسه بـ(الأحد والواحد عزَّ وجلَّ): {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [التوبة: 31].

وبيَّن أن الوَحدانِيَّةَ: هي خُلاصة دعوة الرُّسلِ، وقِوامُ رِسالاتِهم: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مُسْلِمُونَ} [الأنبياء: 108].

وأنَّ الوَحدانِيَّةَ: هي فِطرةُ اللهِ سبحانه وتعالى التي فَطَر الناسَ عليها، وميثاقُه الذي أخَذَه مِن الناسِ، ودَعوةُ رُسلِه التي بُعِثوا بها، ومَنطوقُ كُتبِه التي أنزلها.
 

وتحدَّث رابعًا عن اسمِ "الصَّمد"، وذكَر أنَّ معناه:

- أنَّه سبحانه وتعالى الذي تَقصِدُه الخلائقُ كلُّها؛ إنسُها وجِنُّها، بل العالَمُ بأسْرِه؛ العُلويُّ والسُّفليُّ، وتَقصِدُ إليه في الرَّغائبِ، وتستغيثُ به عِندَ المصائِبِ.

- وأنَّه سُبحانَه وتعالَى هو السيِّدُ الذي كَمَلَ في سُؤدَدِه، الشَّريفُ الذي كَمَلَ في شَرَفِه، والعظيمُ الذي كَمَلَ في عَظَمتِه، والحليمُ الذي كَمَلَ في حِلمِه، والغنيُّ الذي كَمَلَ في غِناه، وهذه الصِّفاتُ لا تَنبغي إلَّا له سُبحانَه وتعالَى.

- وأنَّه سُبحانَه وتَعالَى هو الذي لا جَوفَ له؛ فلا يأكُلُ ولا يَشربُ، وهو يُطعِمُ ولا يُطعَمُ، المُستغني عمَّا سواه؛ الذي يَحتاجُ إليه كلُّ ما عداه تبارَك وتعالَى، ليس كمِثلِه شيءٌ؛ قال سُبحانَه وتعالَى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4].
 

وتحدَّث خامسًا عن اسمِ "الرحمن الرحيم"، وذكَرَ أنَّ الرحمةَ في اللُّغة هي: الرِّقَّةُ، والشَّفَقةُ، والعَطفُ، والرَّأفةُ.

فالرَّحمن سُبحانَه وتعالَى هو: ذو الرَّحمةِ الشاملةِ لجَميعِ الخلائقِ في الدُّنيا، وللمؤمنينَ في الآخِرةِ؛ {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].

والرَّحيمُ هو: ذو الرَّحمةِ بالمؤمنينَ؛ {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43].

وذكَر أنَّ رَحمةَ الله تعالَى نوعانِ:

- رحمةٌ عامَّةٌ: وهي لجَميعِ الخلائقِ؛ فكلُّ الخلقِ مرحومونَ برَحمةِ الله؛ بإيجادِهم وتربِيَتِهم، ورَزقِهم، وغيرِ ذلك من النِّعم التي لا تُحصَى؛ {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143]، {إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [الإسراء: 66].

- ورَحمةٌ خاصَّةٌ: وهي التي تكونُ بها سَعادةُ الدُّنيا والآخِرةِ، وهي لا تكونُ إلَّا لخواصِّ عِبادِه المؤمنينَ؛ كما قال تَعالَى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]، وقال سُبحانَه: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 21].
 

وتحدَّث سادسًا عن اسمِ "الحيّ"، وذكَرَ أنَّ الله سبحانَه وتعالى أثْبَتَ صِفةَ (الحياة) لنفْسِه، وهي: حياةٌ كاملةٌ لم تُسبَقْ بعدمٍ، ولا يَلحَقُها زوالٌ ولا فَناءٌ على الدَّوامِ، ولا يَعتريها نقصٌ ولا عَيبٌ، ولا غَفلةٌ ولا عَجزٌ، ولا تأخُذُه سِنَةٌ ولا نومٌ ولا موتٌ بأيِّ حالٍ من الأحوالِ؛ {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: 255]، جَلَّ ربُّنا وتقدَّس عن ذلك.

وأنَّ حياتَه عزَّ وجلَّ مُنزَّهةٌ عن مُشابَهةِ حياةِ الخلقِ؛ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11]، وهي حَياةٌ تستلزمُ كَمالَ صِفاتِه سُبحانَه وتعالَى؛ مِن عِلمِه وسَمْعِه وبصَرِه، وقُدرتِه وإرادتِه، ورحمتِه مَن يَشاءُ، إلى غيرِ ذلك من صِفاتِ كَمالِه.

وتَحدَّثَ سابعًا عن اسمِ "القيُّوم"، وذكَر أنَّ الله عزَّ وجلَّ القائمُ بنفْسِه مُطلَقًا، لا يَحتاجُ في قِيامِه ودوامِه إلى أحدٍ، غنيٌّ بنفْسِه عمَّا سواه؛ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15].

وأنَّه عزَّ وجلَّ هو الذي قامتْ به جميعُ المخلوقاتِ؛ مَن في الأرضِ والسَّمواتِ؛ فلا بقاءَ لها ولا صلاحَ إلَّا به سُبحانَه وتعالَى؛ فهي فقيرةٌ إليه مِن كلِّ وجهٍ، وهو غنيٌّ عنها من كلِّ وجهٍ؛ حتى العَرشُ وحملتُه؛ فإنَّ العرشَ إنَّما قام بالله عزَّ وجلَّ، وحَمَلةُ العرشِ ما قاموا إلَّا باللهِ سُبحانَه وتعالَى.

وأنَّه عزَّ وجلَّ هو القائمُ على كلِّ العالَمِ العُلويِّ والسُّفليِّ، وما فيهما من مخلوقاتٍ في جميعِ أحوالِهِم؛ بتدَبيرِهم وأرزاقِهم وحِفظِهم، وفي كلِّ شُؤونِهم بالعِنايةِ والرِّعايةِ، في كلِّ وقتٍ وحينٍ.

وهو عزَّ وجلَّ القائمُ على عِبادِه، المُحصي لأعمالِهم وأقوالِهم، وحَسَناتِهم وذُنوبِهم؛ فهو الذي يُجازيهم عليها في الدَّارِ الآخِرةِ، {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الرعد: 33].
 

وبعدَ أنْ عدَّدَ المؤلِّفُ -وفَّقَه اللهُ- بقيَّةَ أسماءِ اللهِ الحُسنَى، كانتْ له وَقَفاتٌ مع أسماءِ اللهِ الحُسنَى؛ منها:

1- أنَّ على المؤمنِ أنْ يَبذُلَ مَقدورَه ومُستطاعَه في مَعرفةِ الله سبحانه وتعالَى بأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه؛ مِن غير تَعطيلٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تحريفٍ، ولا تكييفٍ. وتكونَ مَعرفتُه مُستقاةً من الكِتابِ والسُّنَّةِ، وما صحَّ وثَبَت عن الصَّحابةِ والتابعين لهم بإحسانٍ.

2- أنَّ أسماءَ اللهِ عزَّ وجلَّ توقيفيَّةٌ لا مجالَ للعَقلِ فيها؛ وعلى هذا فيجبُ الوُقوفُ فيها على ما جاء به الكِتابُ والسُّنَّة؛ فلا يُزادُ فيها ولا يُنقَصُ منها.

3- الأسماءُ الحُسنَى لا تدخُلُ تحتَ حَصرٍ ولا تُحَدُّ بعددٍ؛ فإنَّ للهِ سُبحانَه وتعالَى أسماءً وصِفاتٍ استأثرَ بها في عِلمِ الغيب عِندَه؛ لا يعلَمُها مَلَك مُقرَّبٌ، ولا نبيٌّ مُرسَلٌ؛ كما في الحديثِ: ((... أسألُك بكُلِّ اسمٍ هو لكَ؛ سَمَّيتَ به نَفسَكَ، أو أنزَلتَه في كِتابِكَ، أو عَلَّمتَه أحدًا من خَلقِكَ، أو استأثَرْتَ به في عِلمِ الغَيبِ عِندَك...)).

وأمَّا قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن أحصاها دَخَل الجَنَّةَ» فهو صِفةٌ، لا خَبرٌ مُستقبَلٌ، والمعنَى: أنَّ اللهَ جلَّ جلالُه له أسماءٌ متعدِّدةٌ، مِن شأنِها أنَّ مَن أحصاها دَخَل الجنَّةَ، وهذا لا يَنفي أنْ يكونَ له أسماءٌ غيرُها، وهذا كما تقول: "لفلانٍ مِئةُ مملوكٍ قدْ أعدَّهم للجِهادِ"؛ فلا ينفي هذا أنْ يكونَ له مماليكُ سواهم مُعَدُّون لغيرِ الجِهادِ، وهذا لا خِلافَ فيه بيْن العُلماءِ.

ومعنَى قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن أحْصاها دَخَل الجَنَّةَ»؛ أي: مَن حَفِظها، وفَهِمَها، وأثْنَى على اللهِ سُبحانَه وتعالَى بها؛ فهذه ثلاثُ مراتبَ؛ فمَن حَصَل له إحْدى هذه المراتبِ مع صِحَّةِ النِّيَّةِ؛ فقدْ أحصاهَا، واستحقَّ أنْ يُدخِلَه اللهُ الجنَّةَ بفضلِه ورحمتِه؛ كما قال القُرطبيُّ والخَطَّابيُّ وابنُ القيِّم رحمِهم اللهُ.

وكانتْ هذه الأسماءُ الحُسنَى التي ذكَرَها المؤلِّف هي: (الله، الإله، الرَّبّ، الواحد، الأحد، الصَّمد، الرَّحمن، الرَّحيم، الحيُّ، القيُّوم، المَليك، المالك، المَلِك، القُدُّوس، السَّلام، المُؤمِن، المُهيمِن، العزيز، الجبَّار، المتكبِّر، الخالق، الخلَّاق، البارِئ، المصوِّر، العَفوّ، الغفور، الغفَّار، الكبير، العليّ، الأعلى، المتعالِ، القاهر، القهَّار، الوهَّاب، الرزَّاق، الرازق، الفتَّاح، السَّميع، البصير، التَّواب، العليم العالم، العظيم، القويّ، المتين، القادر، القدير، المقتدِر، الحفيظ، الحافظ، الغني، الحكيم، الحَكَم، اللَّطيف، الخبير، الحليم، الرَّؤوف، الوَدود، البر، القريب، المُجيب، المجيد، الحميد، الشَّاكر، الشَّكور، الكريم، الأكرم، المُقيت، الواسع، الرَّقيب، الحسيب، الشَّهيد، الحقّ، المبين، المُحيط، الأوَّل، الآخِر، الظَّاهر، الباطِن، الوكيل، النُّور، السُّبُّوح، الكافي، الوليّ، المَولَى، الهادي، النَّصير، الوارث، الشَّافي، الجميل، القابض، الباسط، المُقدِّم، المُؤخِّر، الحَييّ، السَّتِير، الدَّيَّان، المَنَّان، الجَواد، الرَّفيق، الطَّيِّب، السيِّد، المُحسِن، المُعطي، الوِترُ، المُسَعِّر، الكفيل، بديع السَّموات والأرض، ذو الجَلال والإكرام).

والكِتابُ من أجودِ الكتُبِ الإيمانيَّةِ المعاصِرةِ التي تَربِط المُسلمَ المُؤمنَ بأسماءِ ربِّه سُبحانَه وتعالَى بأسلوبٍ إيمانيٍّ شائِقٍ.