قراءة وتعريف

معالمُ المذهبِ الحنبليِّ - ما لا يسعُ الحنبليَّ جَهلُه (قراءة وتعريف)
book
ذياب بن سعد الغامدي
عنوان الكتاب: معالمُ المذهبِ الحنبليِّ - ما لا يسعُ الحنبليَّ جَهلُه
اسم المؤلف: ذياب بن سعد الغامدي
الناشر: دار الأوراق الثقافية - جدة
سنة الطبع: 1437-2016
عدد الصفحات: 660

التعريفُ بموضوع الكتاب

 ممَّا هو معلومٌ لدى المتفقِّهين على المذهب الحنبليِّ: أنَّ المذهبَ الحنبليَّ خُدِم خدمةً لا مثيلَ لها؛ بين رصدٍ لتاريخِه، وتعريفٍ لأعلامه، وتوضيحٍ لمصطلحاته.

وكتابُنا هذا (معالم المذهب الحنبلي) يَذكرُ فيه مؤلِّفُه معالمَ حنبليةً لطالب العلم الحنبلي تُقرِّبُ له تاريخ الفقه الحنبلي، وأصوله الفقهية، وأعلامه، ومؤلفاته العلمية، ونحو ذلك ممَّا لا يسعُه جهلُه.

 هذا وقد قسم المؤلِّفُ معالم الكتاب إلى عشرين بابًا، وخاتمة

وسوف نقتصر على عرض بعض أبواب الكتاب؛ لطولها وكثرة مباحثها

ففي الباب الأول الذي عَنْوَن له المؤلِّفُ بـ (معالم الفقه)، وذكر فيه معنى الفقه لغةً واصطلاحًا، وعرَّفه بأنَّه: (العلمُ بالأحكامِ الشرعيَّةِ العَمَلية من أدلَّتِها التفصيليةِ)، وذكر كذلك أنواعَ الفقه، وذكر أنَّ الفقه المدوَّنَ في كل مذهبٍ لا يخرجُ في جملتِه عن خمسة أنواع:

- أحكامُ التوحيدِ.

- أحكامٌ فقهيَّةٌ قطعيَّةٌ بنصِّ الكتاب أو السُّنَّةِ أو الإجماع.

- أحكامٌ فِقهيَّةٌ اجتهاديَّةٌ عن إمام المذهَبِ بطريق الروايات أو التنبيهاتِ.

- أحكامٌ فقهيَّةٌ اجتهاديَّةٌ مِن عمل الأصحابِ تخريجًا على أصولِ المذهبِ وقواعدِه.

- أعمالٌ فِقهيَّةٌ اجتهاديَّةٌ من عمل الأصحابِ مِن اجتهادهم في استنباط الأحكامِ دون الارتباط بالتخريجِ على المذهبِ.
 

وفي الباب الثاني (معالم المذهب) عرَّف المذهبَ لغة واصطلاحًا، وفيه عرَّف المذهبَ الحنبليَّ بأنَّه: (جملةُ الأحكامِ الفِقهيَّةِ التي ذهب إليها الإمام أحمد، وما أُلحِقَ بذلك ممَّا خرَّجه أصحابُه على قواعدِه وأصولِه).
 

وفي الباب الثالث (معالمُ التمذهُب الفِقهيِّ) تكلَّم عن تعريف التمذهُبِ، وذكَرَ أنَّه (التزامُ غير العامِّيِّ مذهَبَ مجتهِدٍ مُعَيَّنٍ في الفقهِ وأصولِه أو في أحدِهما).
 

ثمَّ ذكَرَ حُكمَ التمذهُبِ، واختلافَ الأئمة في حُكمِه بين الجواز والإيجاب، والاستحباب والمنع، ورجَّح المؤلفُ القولَ بجواز التمذهُبِ دون إيجابٍ ولا استحبابٍ، ونوَّه بأنَّ هذا هو قول جماهير أهل العلم قديمًا وحديثًا.
 

وفي الباب السابع (معالمُ المذهبِ الحنبليِّ) تكلَّم عن نشأة المذهبِ وتطوُّرِه، وعواصم قوَّته، وأشار إلى أنَّ المذهبَ استقرَّ في ثلاث قواعِدَ عريضةٍ تمثِّلُ قوَّتَه وانتشارَه:

القاعدة الأولى: بغداد. والقاعدة الثانية: الشامُ، ثم استقَرَّ مؤخَّرًا في قاعدته الثالثة: في نجدٍ؛ قلبِ جزيرة العربِ.

ثم تكلَّم عن مميِّزات المذهب الحنبليِّ، ومنها:

- العنايةُ بذكر الدليلِ.

- البعدُ عن الإغراقِ في الرأي.

-البعدُ عن الفقهِ الافتراضي (التقديري).

- التيسيرُ في الأحكامِ الفِقهيَّةِ.

- القيامُ بالأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر.

- الاتباعُ للسَّلَفِ ومناهضةُ أهل البِدَع.
 

ثم الباب الثامن، وفيه تكلَّم المؤلِّفُ عن (معالم أصولِ المذهبِ الحنبليِّ)، وأشار فيه إلى أنَّ طريقةَ الإمامِ أحمد كانت طريقةَ الصحابة والتابعين، لا يتعدى طريقتَهم ولا يتجاوزُها إلى غيرها، وقد صرَّح المجتَهِدون من أهلِ مذهبِه أنَّ فتاواه مبنيَّةٌ على خمسة أصول:

- النصُّ من الكتابِ والسُّنَّةِ.

- أقوالُ الصَّحابةِ.

- قولُ الصحابيِّ الذي شهِدَ له الدليلُ عند الاختلافِ.

- الأخذُ بالحديث المرسَلِ والضعيفِ، وتقديمُه على القياسِ إذا لم يكن في البابِ شيءٌ يدفَعُه.

- القياسُ.
 

وفي الباب التاسع (معالم أطوار نشأة المذهب الحنبلي) تكلَّم عن الأطوارِ التي مرَّ بها الفقهُ الإسلاميُّ، ثم تكلَّم عن أطوار نشأة المذهبِ الحنبليِّ، فذكر:

- الطَّور الأول: طَورُ النشوءِ والتأسيسِ، ويبدأُ من الحياة العلمية للإمام أحمد، وينتهي بوفاته 241هـ.

- الطَّور الثاني: طَورُ التدوينِ والجمعِ والنُّمُو، ويبدأ من منتصَفِ القرن الثالثِ حتى أوائل القرنِ الخامسِ.

- الطَّور الثالث: طَور التحريرِ والتنقيحِ، ويبدأ من أوائل القرن الخامس وحتى منتصف القرن التاسعِ.

- الطَّور الرابع: طَور الاستقرار والاستقراء، ويبدأ من منتصف القرن التاسع حتى نهاية القرن الرابع عشر.

- الطور الخامس: طَورُ إحياء الكتب وتحقيقِها، ويبدأ من بداية القرن الرابع عشر إلى يومنا هذا.
 

وفي الباب العاشر ذكر (معالم طبقات الحنابلة الزمانية)، وقسَّمهم ثلاثَ طبقات:

- طبقة المتقدِّمين (241هـ إلى 403هـ)، وتبدأ من تلامذة الإمام أحمد، وينتهون بوفاة شيخ المذهب في زمانه أبي عبد الله الحسن بن حامد 403هـ.

- طبقة المتوسطين (403هـ إلى 884هـ)، وتبدأ من تلامذة الحسن بن حامد، وينتهون بوفاة مجتهد المذهب برهان الدين بن مفلح 884هـ صاحب المبدع.

- طبقة المتأخرين (885هـ إلى الآخر)، وتبدأ من رأس المتأخرين ورئيسهم، إمام المذهب في زمانه: أبو الحسن علاء الدين المَرداوي.
 

وفي الباب الثاني عشر (معالم كتب تراجم الحنابلة)، ذكر قائمة بالكتب المطبوعة الخاصة بتراجم الحنابلة، فذكر منها:

- طبقات الحنابلة لابن أبي يَعلَى.

- ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب.

- المقصد الأرشد لابن مُفلِح.

- المنهج الأحمد للعليمي.

- السحب الوابلة لابن حميد النجدي.
 

وفي الباب الرابع عشر (معالم الخلاف والترجيح في المذهب الحنبلي)، وتكلَّم فيه عن مسائِلَ، منها: مسالك الترجيح في المذهب الحنبلي، وهو فيما إذا وقع الخلافُ في المذهبِ عند تعدُّد الرواية عن الإمام؛ فمن المرجِّحات التي ذكرها:

1- الترجيحُ من جهة الرواة عن الإمام أحمد.

2- الترجيحُ من جهة شيوخ المذهب.

3- الترجيحُ من جهة كتب المذهب.
 

وفي الباب السادس عشر (معالم كتب الفقه الحنبلي)، وتكلم عن:

-  أهم الكتب الجامعة لروايات الإمام أحمد، فتكلَّم عن كتب المسائل، وكتاب الخلَّال، وكتب غلام الخَلَّال (التنبيه)، و(المُقنِع) و(زاد المسافِر).

- ثم أهم متون الفقه الحنبلي المعتمدة، فذكر منها: مختصر الخِرَقي، والعُدَّة والمُقنِع والكافي لابن قدامة، والإقناع وزاد المُستقنِع للحجَّاوي، ودليل الطالب وغاية المنتهى لمرعي الكرمي، وعمدة الطالب للبُهوتي، وأخصر المختصرات للبلباني.

- ثم تكلَّم عن أهمِّ شروحِ الفقه الحنبلي المعتمدة، وممَّا ذكره منها: المغني لابن قدامة، الشرح الكبير لابن أبي عمر، شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية، المبدِع شرح المقنِع لابن مفلح، كشَّاف القِناع عن متن الإقناع للبُهوتي، مطالب أولى النهى للرُّحيباني، الشرح الممتِع لابن عثيمين.

- وأخيرًا تكلَّم عن أهم الكتب الكبار في المذهبِ الحنبلي، ومما ذكره منها: جامِعُ الروايات للخَلَّال، الجامع في المذهب للحسن بن حامد، الانتصار للكلوذاني.
 

وفي الباب السابع عشر (معالمُ كتُب أصول الفقه وقواعده وفروقِه)، وتكلَّم عن:

- أهم متون أصول الفقه، ومما ذكره: رسالةٌ في أصول الفقه للحسن بن شهاب العكبري، وروضة الناظر لابن قدامة، ومختصرها للطوفي، والمختصر في أصول الفقه لابن اللحام، قواعد الأصول ومعاقد الفصول للقطيعي، تحرير المنقول للمَرداوي.

- ثم تكلم عن أهم شروح أصول الفقه الحنبلي، ومما ذكره: شرح الكوكب المنير لابن النجار، شرح مختصر الروضة للطوفي، التحبير شرح التحرير للمَرداوي.
 

ثم كان الباب التاسع عشر (معالم مشاريع خدمة المذهب الحنبلي)، وهي في مجموعها آراء واقتراحات تَصلُح أن توظَّف لخدمة المذهب الحنبلي، ومما ذكره:

- إنشاء مدارس حنبلية.

- إنشاء مكتبات خاصة تضم أمهات الكتب الحنبلية.

- إنشاء لجان علمية متخصصة في المذهب الحنبلي تقوم على تحقيق مخطوطاته الفقهية والأصولية.

- تصنيف موسوعة تُعنى بجرد كتب السادة الحنابلة.

- إنشاء مجلات أو صُحُف علمية تُعنى بخدمة المذهب الحنبلي.
 

ثم كان الباب العشرون (معالم أسانيد المذهب الحنبلي)، وفيه ذكر المؤلِّفُ أسانيده إلى الإمام أحمد، والإجازة العامة للمذهب الحنبلي.