قراءة وتعريف

جهودُ ابنِ تيميَّةَ في الدِّفاعِ عن آلِ البيت
book
خالد بن محمد الرَّباح
عنوان الكتاب: جهودُ ابنِ تيميَّةَ في الدِّفاعِ عن آلِ البيت
اسم المؤلِّف: د. خالد بن محمد الرَّباح
الناشر: دار الفضيلة
سنة الطبع: 1437هـ - 2016م
عدد الصفحات: 566
نوع الكتاب: أصلُ هذا الكتاب رِسالةٌ علميَّة، تَقدَّم بها الباحثُ لِنَيل درجة الماجستير، مِن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة.

التعريف بموضوع الكتاب:

لا شكَّ أنَّ لآلِ بَيت النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مكانةً عاليةً عند أهلِ السنَّةِ والجماعةِ، وهم وسَطٌ بين الرَّوافِض الذين غَلَوا في بعضهم، وأنزلوهم فوق منزِلَتهم التي أنزَلَهم الله إيَّاها، وبين النَّواصِب الذين يؤذونَهم، ويُناصِبونَهم العَداء، وقد درج أهلُ السنَّةِ على ذِكر آل البيت، وبيان فضائِلهم في كُتُب العقائِد وبيَّنوا الواجبَ في حقِّهم، وحذَّروا من الغلوِّ فيهم، أو جفائِهم، وجعلوا ذلك أصلًا من أصولِهم.
 

ومن هؤلاء العلماء شيخُ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله؛ حيث حَوَت مصنَّفاتُه المسائلَ العقديَّة المتعلِّقة بآلِ البيت، وبيان فضائِلهم وحقوقِهم، وما كانوا عليه من عقيدةٍ صافية، كما بيَّن رحمه الله مواقِفَ الفِرَق المنحرفةِ تجاه آل البيت؛ من غلاةٍ وجُفاة.
 

وجاء هذا الكتاب ليبيِّنَ جهودَ شيخ الإسلام ابن تيميَّة في الدفاعِ عن آل البيت، من خلال مؤلَّفاتِه التي تقرِّرُ عقيدةَ السَّلَف في آل البيت، وبيانِه لِمكانتهم وفضائِلهم، ودحْضِ الافتراءات التي وجِّهَت لشيخ الإسلامِ قديمًا وحديثًا في حقِّ آل البيت؛ ببغضِه لهم، ورميِه بالعداوةِ لهم.
 

واشتمل البحث على مقدمةٍ، وتمهيدٍ، وستةِ فُصول:

المقدمة: وفيها بيانُ أهميَّة الموضوع، وأسبابُ الاختيار، والدِّراسات السابقة، والخطَّة العامة للبحثِ مع بيان المنهجِ.
 

ثم التمهيد، وفيه: ترجمةٌ موجَزة لشيخ الإسلام ابن تيمية، والتعريفُ بآلِ البيت.
 

ثم يأتي الفصل الأول: وفيه بيانُ شيخ الإسلامِ ابنِ تيميَّة لفضائلِ آلِ البيت؛ ذكَرَ فيه فضائلَ آل البيتِ إجمالًا، ثم ذكرَ بالتفصيل فضائلَ عليِّ بن أبي طالبٍ، وفاطمة، والحسَن، والحسين، وفضائل حمزة، والعبَّاس، وجعفر، وعبد الله بن عبَّاس، وفضائل أزواج النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، رَضِي الله عنهم جميعًا.
 

ثم جاء الفصل الثاني: ليوضِّحَ بيانَ شيخ الإسلام لجهودِ آل البيت في تقرير العقيدةِ الصَّحيحة، والرَّد على أهل البِدَع؛ ذكر فيه بيانَه لجهودِ آل البيت في تقريرِ العقيدةِ الصَّحيحة، والرد على النَّاصبة، والرَّافضة، وبقيَّة أهل البِدَع، ثم بيَّن تحقيقَ شيخِ الإسلام لِما نُسِبَ إلى بعض أئمَّة آل البيت من الآراء المخالِفة لأهل السنَّةِ.
 

وخصص الفصل الثالث: لبيان شيخ الإسلامِ ابن تيمية حقوقَ آل البيت؛ أورد فيه بيانَ شيخ الإسلام الحقوقَ العامَّة والخاصَّة لآل البيت على الأمَّة، ثم تحدَّث عن بيانِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّة تحريمَ سبِّ آل البيت أو أذيتِهم، والنهي عن الغلوِّ في آل البيت، وقيام الصَّحابة بحقوق آل البيت.
 

وفي الفصل الرابع: تناول بيانَ شيخِ الإسلامِ لِمواقف الفِرَق المنحرفةِ في آل البيت والرَّد عليهم؛ أوضح فيه بيانَ شيخِ الإسلامِ موقِفَ فِرَق الشيعةِ مِن آل البيت، وغلوَّهم في آل البيت؛ كدعوى الألوهيَّة أو النبوَّة في بعض أهل البيت، ودعوى حلولِ الرَّب في عليٍّ رضي الله عنه وأهل بيتِه، وتفضيل الأئمَّة على الأنبياءِ والرُّسُل، وغيرها، ثم ذكر بُغضَ فِرَق الشيعة لبعض آلِ البيت وقَدحَهم فيهم، ثم تكلَّم عن كَذِب فِرَق الشيعة على آلِ البيتِ، وموقف الخوارج والنَّواصب من آل البيت، ومَن وافق أهلَ السنَّة مِن الفِرَق الأخرى في آل البيتِ؛ كالأشاعرة، والمعتزلة، وأهل المعرفة والتصوُّف.
 

ثم في الفصل الخامس: تكلَّم عن دعاوى تنَقُّص شيخ الإسلام لآل البيت، والرَّد عليها؛ ذكر فيه دعوى تنَقُّص شيخ الإسلام لآل البيت عمومًا، والرد عليها، بيَّن ذلك من خلال ثناء شيخِ الإسلام على آلِ البيتِ ودفاعه عنهم، والرَّد على تلك الشُّبَه التي تمسَّك بها أصحاب هذه الدعوى، ومن أبرز الشُّبَه التي تمسَّك بها أصحاب هذه الدعوى؛ قولُهم بأنَّ شيخَ الإسلام ابن تيمية خالف مرادَ الله بالتطهيرِ لآل البيت، وزعمُهم أنَّ شيخَ الإسلام يقلِّلُ من فضل آل البيت، وشَرَفِهم.
 

ثم كان الحديث عن دعوى تنقُّص شيخ الإسلام لفاطمة رَضِي الله عنها، والرد على هذه الدعوى من خلال ثناءِ شيخِ الإسلام على فاطمةَ، وبيانِ فَضْلِها، ودفاعه عنها، وبيان الشُّبَه التي تمسَّك بها أصحاب هذه الدعوى والجواب عنها، ومن أبرز هذه الشُّبَه: دعوى إطلاقِ أوصاف الذمِّ والقَدْح على فاطمة رضي الله عنها، ودعوى إنكارِه لفضائلها.
 

 ثم تكلَّم عن دعوى تنقُّص شيخِ الإسلام لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، والرد عليها، من خلال ثناءِ شيخ الإسلام على أمير المؤمنينَ علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، وبيانِه لِمَنزلته وفَضْله، ودفاعه عنه، والجواب عن أهمِّ الشُّبَه التي تمسَّك بها أصحاب دعوى تنَقُّص شيخ الإسلامِ لعليٍّ رضي الله عنه؛ كدعوى تنقُّصِه لخلافةِ علي، ودعوى تخطِئَتِه لعليٍّ رضي الله عنه. ثم كان الحديثُ عن دعوى تنقُّص شيخ الإسلام للحُسين بن علي رضي الله عنهما، والرد على هذه الدعوى من خلالِ ثناء ابن تيمية على الحسين، وبيانه لفضله ومنزلته ودفاعِه عنه، ثم بيَّن أهم الشُّبَه التي تمسَّك بها أصحاب هذه الدعوى؛ كدعوى تهوينِ شَيخ الإسلام قتلَ الحسين، ودعوى قولِه بكُفر الحسين.
 

 كما بيَّن دعوى تنَقُّص شيخ الإسلام بعضَ أزواج الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، والرد عليها من خلال ثناء شيخِ الإسلام على أزواجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم، والجواب عن أبرز الشُّبَه التي تمسَّك بها أصحاب دعوى تنَقُّص شيخ الإسلام لبعض أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم، كدعوى تنقُّصِه لهنَّ وذلك بنفيه حصولَ الأجرِ العظيمِ لهنَّ؛ بسبَبِ مصاهرتهنَّ للرَّسول صلى الله عليه وسلم، ودعوى نفيه لأن يكون إيمانُ خديجةَ رضي الله عنها كاملًا. وختم الفصل ببيان موقف شيخ الإسلام من أئمَّة آل البيت.
 

وفي الفصل السادس والأخير: تحدث عن القيمة العلميَّة لجهود شيخ الإسلام في الدِّفاع عن آل البيت، مبيِّنًا ذلك من خلالِ مُقارنة بينَ جُهودِ شيخ الإسلام ابنِ تيميَّة وابن حَزمٍ في الدِّفاع عن آل البيت، كما تحدَّث عن أثَرِ شيخِ الإسلام في جهودِ المُدافعين عن آل البَيتِ مِن بعده، ذاكرًا نماذجَ من الذين ظهر أثَرُ شيخ الإسلام على جهودِهم في الدِّفاع عن آل البيت، كالحافظ الذهبي، والإمام ابن القيِّم، والإمام ابن كثير، والإمام السندي، والإمام محمد بن عبد الوهاب، وغيرهم.
 

وختم البحثَ بخاتمةٍ ضمَّنها أبرَز النتائجِ.