موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الثَّالِثُ: المِيمُ


تُزادُ المِيمُ بثَلاثةِ شُروطٍ:
1- أن تَكونَ في أوَّلِ الكَلِمةِ.
2- وبَعدَها ثَلاثةُ أُصولٍ.
3- وألَّا تَلزَمَ في الِاشتِقاقِ .
زيادتُها أولًا:
تُزاد في الأسماءِ (كالمصادِرِ وأسماءِ الزَّمانِ والمَكانِ) دونَ الأفعالِ، مِثْلُ: مَضْرِب، ومَجْلِس، ومُدَحْرِج، ومُكرِم، ومِضْراب، ومَأْسَدَة .
إذا وقع بعد الميمِ أربعةُ أُصولٍ كانت الميمُ أصلًا، مِثْلُ: مَرْزَجُوش ، ووَزْنُه (فَعْلَلُول)، ولا تَكونُ الميمُ زائِدةً وبَعدَها أربَعةُ أصولٍ إلَّا فيما كانَ جاريًا مَجرى الفِعلِ؛ كاسمِ الفاعِلِ مُدحْرِجٍ.
زيادةُ الميمِ وَسَطًا:
زيادةُ الميمِ وسَطًا لا تَكونُ إلَّا عَلى وَجهِ الشُّذوذِ والنُّدرةِ والقِلَّةِ، الَّذي لا يُقاسُ عليه؛ فإنْ جاءَ شَيءٌ مِن ذلك فلا نَقضي بزيادَتِه إلَّا بدَليلٍ مِنَ الِاشتِقاقِ، مِثْلُ:
دُلامِص : ذهب الخَليلُ إلى زيادةِ الميمِ؛ لقَولِهِم: دِرْعٌ دَلِيصٌ ودِلاصٌ، فسُقوطُ الميمِ دَليلٌ عَلى زيادَتِها، وذَكَرَ سِيبَوَيه أنَّ الميمَ زائِدةٌ أيضًا .
هِرْماس : من الهَرْسِ والدَّقِّ؛ فثَبَت بذلك زيادةُ الميمِ.
زيادةُ الميمِ آخِرًا:
زيادةُ الميمِ في الآخِرِ أكثَرُ مِن زيادَتِها في الوَسَطِ، وكِلاهُما شاذٌّ لا يُقاسُ عليه؛ ومِن أَمثِلَةِ زيادَتِها آخِرًا:
زُرقُم للأزرَقِ، و(فُسْحُم) للمكانِ الواسِعِ، و(حُلْكُم) للشَّديدِ السَّوادِ، ووَزْنُها (فُعْلُم)، ودليلُ الزِّيادةِ الاشتقاقُ مِنَ الزُّرقةِ، والفُسحةِ، والحُلْكةِ .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((شرح التصريح)) للأزهري (2/ 674).
  2. (2) يُنظر: ((الارتشاف)) لأبي حيان (1/ 196).
  3. (3)  المَرْزَجُوشُ: نَبْتٌ. ينظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 346).
  4. (4)  والدُّلامِصُ: البَرَّاقُ الَّذِي يَبْرقُ لونُه. ينظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (7/ 38).
  5. (5) ينظر مذهب الخليل في: ((المنصف)) لابن جِنِّي (1/ 151).
  6. (6) يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (4/ 325).
  7. (7)  الهِرْماس: مِنْ أَسماءِ الأَسدِ. ينظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 248).
  8. (8) يُنظر: ((الشرح الملوكي)) لابن يعيش (ص: 150 – 165)، ((الارتشاف)) لأبي حيان (1/ 196 – 200).