موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الرابع: أحكامُ أسلوبِ التعَجُّبِ


لا يجوزُ تقديمُ المتعَجَّبِ منه عليه؛ فلا يقالُ: السماءَ ما أجمَلَ، ولا ما السَّماءَ أجمَلَ، ولا: بزيدٍ أكرِمْ.
كذلك لا يجوزُ الفَصلُ بين الفِعْلِ ومَعمولِه إلَّا بالظَّرفِ والجارِّ والمجرورِ؛ فمِنَ الفَصلِ بالجارِّ والمجرورِ قَولُ الشَّاعِرِ:
وقال نبيُّ المُسلِمين تقَدَّموا
وأَحْبِبْ إلينا أن يكونَ الْمُقَدَّمَا
ففَصَل بين الفِعْل "أحبِبْ" وبين الفاعِل "أن يكونَ" بـ"إلينا".
ومن الفَصلِ بالظَّرفِ قَولُ الشَّاعِر:
أقيمُ بدارِ الحَزمِ ما دامَ حَزْمُها
وأَحْرِ إذا حالت بأن أتحَوَّلَا
ففصل بين الفِعْل "أحرِ" وبين المعمولِ "بأن أتحوَّلا" بالظَّرفِ "إذا حالت".
ويجوزُ الفَصلُ بين (ما) والفِعْل بـ(كان) الزائدة، على ما مرَّ بيانُه في بابها. تَقولُ: ما كان أجملَ السَّماءَ. ومنه قَولُ الشَّاعِرِ:
ما كان أسعَدَ من أجابك آخِذًا
بهُداكَ مجتَنِبًا هوًى وعِنادَا
ففصل بين ما وأسعَدَ بـ(كان) الزَّائدةِ يُنظَر: ((ارتشاف الضَّرَب من لسان العرب)) لأبي حيان الأندلسي (4/ 2065)، ((أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك)) لابن هشام (3/ 224). .

انظر أيضا: