موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ السابع والعِشرونَ: عبد الرَّحمنِ الحاج صالِح (ت: 1438هـ)


عبد الرَّحمنِ الحاج صالح، الأستاذُ الجليلُ العالِمُ اللِّسانيُّ، الجزائريُّ الأصلِ، أحَدُ أقطابِ اللِّسانيَّات العَرَبيَّة، لُقِّب بـ"أبو اللِّسانيَّات".
مَوْلِدُه:
وُلِد بمدينةِ وهران سَنةَ ستٍّ وأربعين وثلاثِ مِائةٍ وألْفٍ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
رائِدُ لُغةِ الضَّادِ في العَصرِ الحَديثِ، كان حَفيًّا بها، مُحِبًّا لها، عارِفًا بأسرارِها، مُقَدِّرًا لِأعلامِها، مُجاهِدًا في سَبيلِها، لم تَخلُبْه أو تَفتِنْه أضواءُ الدِّراساتِ اللِّسانيَّة الحَديثة، ولم تَصْدِفْه عَن لُغَتِه، حَصَلَ على جائزةِ المَلِكِ فَيصَل العالَميَّة في اللُّغة العَرَبيَّة والأدَب، وقضى حياتَه أُستاذًا وباحثًا لِلُّغة العَرَبيَّة، واشتَهَر بمشروعِه اللِّساني "الذَّخيرة اللُّغَويَّة العَرَبيَّة"، ودرَّس في المدارِسِ الجزائريَّة إبَّان الاحتلالِ الفَرنسيِّ للبلادِ، وكان يتلقَّى دروسًا بالعَرَبيَّة في إحدى المدارس الحُرَّة التي أنشأَتْها جمعيَّة العُلَماء المُسلِمين الجزائريِّين، ثم رحل إلى مِصرَ والتَحَق طالبًا بكُلِّية اللُّغة العَرَبيَّة بالجامِعة الأزهريَّة، وحصل على شهادة اللِّيسانِس من جامعةِ بوردو، ثم عَمِلَ بثانويَّة مولاي يوسُف في الرِّباط كأُستاذ اللُّغةِ العَرَبيَّة، وقام بتدريسِ اللِّسانيَّات في كُلِّيَّة الآدابِ بالرِّباط، حصل على شهادةِ الدُّكتوراه في اللِّسانيَّات العَرَبيَّةِ مِن جامعةِ السُّوربون بفَرَنسا، وَعُيِّنَ رئيسًا لقِسمِ اللُّغة العَرَبيَّة وقِسْم اللِّسانيَّات في جامعةِ الجزائِرِ، ثمَّ انتُخِبَ عَميدًا، ثمَّ أسَّس مجلَّةَ اللِّسانيَّاتِ المَشهورة، واستطاع أن ينشِئَ مَعهدًا للعُلومِ اللِّسانيَّة والصَّوتيَّة، وعَمِلَ على تجهيزِه بأحدَثِ الأجهِزةِ، وواصَلَ فيه بحوثَه بفَضلِ المُختبَرَات المتطَوِّرةِ الموجودة، فأخرج النَّظريَّة التي لُقِّبَت في الخارجِ بـ "النظريَّة الخليليَّة الحديثةِ".
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((السَّماع اللُّغَويُّ العِلميُّ عند العَرَب ومفهوم الفَصاحة))، وكتاب: ((بحوث ودراسات في علوم اللِّسان))، وكتاب: ((بحوث ودراسات في اللِّسانيَّات العَرَبيَّةِ))، وكتاب: ((مَنطِق العَرَب في عُلومِ اللِّسان))، وكتاب: ((الخِطاب والتخاطُب في نظريَّة الوَضعِ والاستعمال العَرَبيَّة))، وكتاب: ((البنى النَّحْوية العَرَبيَّة))، وكتاب: ((النظريَّة الخليلية الحديثة مفاهيمها الأساسيَّة)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثمانٍ وثلاثين وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [830] يُنظَر: ((التفكير النحوي عند عبد الرحمن الحاج صالح)) سعاد شرفاوي (ص: 7 وما بعدها)، رسالة ماجستير جامعة قاصدي مرباح، كلية الآداب واللغات، الجزائر، 2010م، ((الاتجاه التوافقي بين لسانيات التراث واللسانيات المعاصرة: الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح أنموذجًا)) معالي هاشم علي أبو المعالي (ص: 6-8)، رسالة دكتوراه، جامعة بغداد، كلية التربية للبنات 2014م. .

انظر أيضا: