موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الأوَّلُ: أبو الحَسَنِ الأُشْمُونيُّ (ت: 900هـ)


أبو الحَسَنِ، نُورُ الدِّينِ، عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، الأُشمُونيُّ، المِصْريُّ، الشَّافعيُّ، النَّحْويُّ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ ثمانٍ وثلاثينَ وثَمان مِائةٍ.
مِن مَشَايِخِه:
جلالُ الدين المَحَلِّيُّ، والعلمُ البُلقينيُّ، والمُناوي، والباميُّ، والنُّورُ الجُوجريُّ، والكافياجي.
ومِن تَلَامِذَتِه:
مُحَمَّدٌ بَدرُ الدِّينِ الغَزيريُّ، وابنُ مُحَمَّدٍ الأنصاريُّ، وعليُّ بنُ داودَ بنِ سُلَيمانَ، وعبدُ الرحيم الأبناسي.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
الفَقيهُ الإمامُ، العالِمُ العامِلُ، الصَّدرُ الكامِلُ، المُقْرِئُ الأصوليُّ، كان مُتَقَشِّفًا في مَأكَلِه ومَلبَسِه وفَرْشِه، تَصدَّرَ لِلتَّدريسِ، واجتَمَعَ حَوله الطَّلَبة، وتَولَّى القَضاءُ في القاهرةِ، وهو مِمَّن رَدَّ على البِقاعي انتِقادَه قَولَ الغَزاليِّ: لَيسَ في الإمكانِ، وكان شَيخًا بارِعًا مُفَتَنًّا، تَعودُ أصولُه إلَى مَدينةِ أُشْمونَ المِصريَّة وإليها يُنسَبُ.
عَقيدتُه:
الذي تبيَّن من مُؤَلَّفاتِه التي بين أيدينا أنَّه كان يخالِفُ مَذهَبَ المُعتَزِلةِ، يَشهَدُ لهذا قَولُه في مُرَجِّحاتِ النَّصبِ على الرَّفعِ في الاشتِغالِ: ((أن يكونَ رَفْعُه يُوهِمُ وَصفًا مُخِلًّا بالمقصودِ، ويكونَ نَصْبُه نصًّا في المقصودِ، كما في إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر: 49]؛ إذ النَّصبُ نَصٌّ في عُمومِ خَلقِ الأشياءِ خَيرِها وشَرِّها بقَدَرٍ، وهو المقصودُ)) [700] ينظر: ((شرح الأشموني لألفية ابن مالك)) (1/ 433). .
مُصَنَّفَاتُه:
 مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((شرح ألفيَّة ابن مالك))، وكتاب: ((نَظْم المنهاج))، وكتاب: ((نَظْم جمع الجوامِع)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ تسعٍ وسبعين وثَمان مِائةٍ [701] يُنظَر: ((الضوء اللامع لأهل القرن التاسع)) للسخاوي (6/ 5)، ((سلم الوصول إلى طبقات الفحول)) لحاجي خليفة (2/ 394)، ((البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع)) للشوكاني (1/ 491)، ((الأعلام)) للزركلي (5/ 10). .

انظر أيضا: