موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّالثُ: هَمْزةُ الوَصْلِ


هي الَّتي يُؤْتى بها للتَّوصُّلِ للنُّطْقِ بالسَّاكِنِ الَّذي بَعْدَها.
وسُمِّيتْ بهَمْزةِ الوَصْلِ؛ لأنَّها تَسقُطُ في النُّطْقِ إذا كانت في وسَطِ الكَلِمةِ، فتَصِلُ ما قَبْلَها بما بَعْدَها من دونِ أن تُنطَقَ الهَمْزةُ، مِثلُ كَلِمةِ الانْطِلاقِ. وإثْباتُ هَمْزةِ الوَصْلِ في وسَطِ الكَلِمةِ لَحْنٌ وخَطَأٌ.
وقيل: إنَّما سُمِّيتْ وَصْلًا لأنَّها تُوصِلُ إلى النُّطْقِ بالسَّاكِنِ الَّذي بَعْدَها، كما نقولُ: انْطَلق؛ فإنَّ الحَرْفَ الثَّانيَ ساكِنٌ، وجاءتِ الهَمْزةُ لتُمكِّنَنا مِنَ النُّطْقِ به، وإن لم تُوجَدْ لم نَسْتطِعِ النُّطْقَ بالكَلِمةِ؛ لأنَّه لا يُبتَدَأُ بساكِنٍ .
وقد أطْلَقَ عليها الخَليلُ سُلَّمَ اللِّسانِ .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((اللباب في علل البناء والإعراب)) للعكبري (2/192)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/288)، ((توضيح المقاصد)) للمرادي (3/1550).
  2. (2) يُنظر: ((شرح الأشموني لألفية ابن مالك)) (4/ 74).