موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّامن والعشرون: المَحْضُ


وَصْفُ المَحْضِ يُطلَقُ على شيئَينِ:
الإضافةُ المَحْضةُ: وهي الإضافةُ الحَقيقيَّةُ الَّتي لا يكونُ المُضافُ فيها اسمًا مُشتَقًّا امْتَنعَ عنِ العَمَلِ في التَّالي فصارَ مُضافًا إليه. والإضافةُ المَحْضةُ تُفيدُ مَعْنى اللَّامِ، مِثلُ: كِتابُ مُحمَّدٍ، أي: كِتابٌ لمُحمَّدٍ، أو مَعْنى "مِن"، مِثلُ: قِطْعةُ اللَّحْمِ، أي: قِطْعةٌ مِنَ اللَّحْمِ، ويَمتنِعُ فيها تَنْوينُ المُضافِ، فلا يُقالُ: كِتابٌ مُحمَّدٍ [648] يُنظَر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (2/ 164)، ((شرح شذور الذهب)) لابن هشام (ص: 423). .
النَّكِرةُ المَحْضةُ: هي الَّتي يكونُ مَعْناها شائِعًا بَيْنَ أفْرادِ مَدْلولِها، معَ انْطِباقِه على كلِّ فَرْدٍ، مِثلُ كَلِمةِ: "رَجُل"؛ فإنَّها تَصدُقُ على كلِّ فَرْدٍ مِن أفْرادِ الرِّجالِ؛ لعَدَمِ وُجودِ قَيْدٍ يَجعَلُها مَقْصورةً على بعضِهم دونَ غَيْرِه، بخِلافِ: "رَجْل صالِح" فإنَّها نَكِرةٌ غيْرُ مَحْضةٍ؛ لأنَّها مُقيَّدةٌ تَنْطبِقُ على بعضِ أفْرادٍ مِنَ الرِّجالِ، وهم الصَّالِحون دونَ غَيْرِهم، فاكتَسَبتْ بهذا التَّقْييدِ شيئًا مِنَ التَّخْصيصِ والتَّحْديدِ [649] يُنظَر: ((النَّحْو الوافي)) لعباس حسن (1/ 213). .

انظر أيضا: