موسوعة اللغة العربية

الفصلُ السَّادسُ: المَبنيُّ للمَجْهولِ


ويُسمَّى أيضًا "الفِعلَ المَبنيَّ للمَفْعولِ"، "المَبنيَّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُه"، وهو: إسْنادُ الفِعلِ إلى المَفْعولِ، وإنابةُ المَفْعولِ عنِ الفاعِلِ، مِثلُ: خُلِقَ الإنْسانُ، وأصلُه: خلَقَ اللهُ الإنْسانَ، فتَغيَّرتْ صورةُ الفِعلِ بضَمِّ أوَّلِه وكَسْرِ ما قَبْلَ آخِرِه في الماضي، وبضَمِّ الأوَّلِ وفَتْحِ ما قَبْلَ آخِرِه في المُضارِعِ، وأُسنِدَ الفِعلُ إلى المَفْعولِ، وأخَذَ حُكْمَ الفاعِلِ الإعْرابيَّ مِنَ الرَّفْعِ، وامْتِناعِ التَّقدُّمِ على الفِعلِ، ووُجوبِ ذِكْرِه، ونَحْوِ ذلك [619] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (2/119)، ((شرح ابن عقيل)) (2/111)، ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:57). .
وتَسْمِيَتُه بالفِعلِ المَبنيِّ للمَجْهولِ هي تَسْميةُ البَصريِّينَ، أمَّا الكُوفيُّونَ فسمَّوه بالفِعلِ الَّذي لم يُسَمَّ فاعِلُه؛ لأنَّ فاعِلَه لم يُذكَرْ في الجُملةِ [620] يُنظر: ((شرح ابن عقيل)) (1/34)، ((توضيح المقاصد)) للمرادي (1/297)، ((المعجم المفصل في اللُّغة والأدب)) لإميل يعقوب وميشال عاصي (ص:120). .

انظر أيضا: